أعلنت الجزائر عصر الخميس تحرير نصف الرهائن الأجانب المحتجزين منذ أمس في منشأة "عين أمناس" النفطية جنوب شرق البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عصر اليوم عن مسئول رسمي، لم تذكر اسمه، قوله إنه"تم تحرير نصف الرهائن المحتجزين في عدة عمليات شنها الجيش الوطني على مدار اليوم" لكنه لم يقدم العدد الحقيقي للرهائن الذين تم تحريرهم ولا جنسياتهم. وأضاف المسئول أن" الخاطفين حاولوا الهروب من القاعدة النفطية "على متن أربع سيارات رباعية الدفع، فقامت مروحيات الجيش الجزائري بقصفهم مما أدى إلى تفحّم سيارتين مع راكبيها"، وهو ما أكده مصدرأمني لمراسل الأناضول في وقت سابق اليوم. ويعد تصريح المسؤول الجزائري الذي لم تذكر الوكالة أسمه ومنصبه هو أول إعلان رسمي بأن الجيش الجزائري يشن هجومًا ضد الخاطفين. وكانت الوكالة نقلت عن مصدر أمني جزائري عصر اليوم قوله إنه "تم تحرير أربع رهائن أجانب اليوم الخميس خلال عملية شنتها قوات الجيش الوطني الشعبي" مشيرًا إلى أن المحررين هم "بريطانيان وفرنسي وكيني". ولم يوضح المصدر مصير باقي الرهائن، لكن كتيبة "الموقعون بالدماء" - التي تحتجز الرهائن - قالت لمواقع إلكترونية مقربة منها في وقت سابق اليوم إن مروحيات الجيش الجزائري قصفت موقعهم بعد ظهر اليوم، ما أسفر عن مقتل 34 رهينة من جنسيات غربية و15 من الخاطفين. كما أشارت الكتيبة في وقت لاحق اليوم إلى أن 7 رهائن من المحتجزين لديها ما زالوا على قيد الحياة. وفي السياق ذاته أعلن متحدث باسم خاطفي الرهائن الغربيين مساء اليوم أن "الجيش الجزائري بدأ عملية اقتحام المجمع الذي يحتجز فيه الرهائن الغربيون السبعة الأحياء"، بحسب وكالة نواكشوط للأنباء المستقلة. ونقلت الوكالة عن المتحدث الذي لم تذكر اسمه أن "المقاتلات الجزائرية تساندها وحدات على الأرض بدأت محاولة لاقتحام المجمع بالقوة"، مجددًا تهديدات الكتيبة "بقتل جميع الرهائن إذا ما وصلت القوات الجزائرية لداخل المجمع".