أصدر حزب مصر القوية بيان حول الانتهاء من عملية الاستفتاء على الدستور وقالوا ما زلنا في نضال سياسي لن يتوقف، وما زلنا مؤمنين بأن الشعب المصري هو الحكم في هذا النضال الممتد. وأضاف البيان لقد كنا نأمل أن تصل مصر إلى توافق عام على دستور دائم طويل الأمد معبر عن تطلعات الشعب المصري، ومطالب ثورته التي بذل في سبيلها كثيراً من التضحيات والدماء.. لم يكن التصويت على مشروع الدستور في ظل غياب أكثر من ثلثي الشعب المصري، وبموافقة 63% من ثلثه الذي حضر إلا دلالة واضحة العيان على أن مشروع الدستور، وأجواء إصداره، والاستقطاب الحادث حوله لا يرضي معظم المصريين، ولا يعبر عنهم. وأكد البيان إننا في حزب “مصر القوية” نؤكد علي احترامنا لإرادة الشعب المصري واقرارنا بنتائج الاستفتاء على مشروع الدستور التي ستنتهي إليها اللجنة العليا للانتخابات بعد تحقيقها الشفاف في شأن بعض التجاوزات، حرصاً منا على بقاء الصندوق الانتخابي فيصلاً في الصراع السياسي، وثقة في نزاهة عموم قضاة مصر الذين أشرفوا على الاستفتاء. ما زالت مؤسسة الرئاسة مطالبة برأب الصدع الذي حدث في الشارع المصري والوفاء بالتعهدات الخاصة بالوثيقة الالزامية لتعديل المواد الخلافية ، وما زالت الحكومة مطالبة بالقيام بدور فعال وشفاف في وقف النزيف الاقتصادي الذي تتعرض له مصر ويعاني بسببه عموم الشعب المصري، كما يجب عليها التصدي بحسم لحالة الفراغ الأمني التي أدت إلى حالة الفوضى التي عشناها في الفترة الماضية. لا يفوتنا أن نشيد بجموع الشعب المصري التي خرجت للمشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور، إحساسا منهم بالمسئولية تجاه وطنهم، كما يشكر الحزب أعضاءه علي كل جهد بذلوه أملاً في دستور يحقق تطلعات المصريين في وطن حر يحقق الكرامة والعدالة الاجتماعية. وعلى القوى السياسية جميعاً وأولها حزبنا “مصر القوية” أن تستفيد من دروس المرحلة السابقة، وأن تتواصل مع أبناء شعبها في كل مكان، وأن تدرك أن هذا الشعب يحتاج إلى بدائل صادقة ومخلصة حتى يختار بحرية من يعبر عنه ومن يحقق له تطلعاته. وأضاف البيان : ” إننا في حزب “مصر القوية” سنستعد منذ هذه اللحظة لانتخابات مجلس النواب القادمة، وسنستمر في التواصل مع أهلنا في كل محافظات مصر آملين في غد أفضل لكل مصري، ومستقبل زاهر تتبوأ فيه مصر مكانتها بين الأمم ” .