ندد “إعلان جيبوتي” الصادر اليوم السبت في ختام أعمال الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بالاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى الأبرياء، وأكد رفضه الكامل لكل مؤامرات التهويد الصهيونية للقدس الشريف بما فيها المسجد الأقصى المبارك. وتضمن الإعلان إدانة وبطلان كافة الإجراءات التي تمارسها دولة الكيان الصهيوني في القدس الشريف، والتي تهدف إلى إفراغها من سكانها العرب، وتهويد هذه المدينة المقدسة ذات الطابعين العربي والإسلامي .. محذرا دولة الاحتلال الصهيوني من مغبة التمادي في الاعتداء على الأمة الإسلامية، من خلال اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك وباقي الأماكن المقدسة في المدينة. وجدد الوزراء دعمهم الكامل لقضية فلسطين العادلة ولحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في حشد الدعم الدولي لحقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير والعودة، وأكدوا دعمهم الكامل للتوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين المراقبة ودعوا الدول الشقيقة والصديقة لمساندة هذا التوجه، كما أدانوا استمرار الحصار غير الإنساني وغير المشروع على قطاع غزة، مطالبين بالوقف الفوري لهذا العقاب الجماعي غير القانوني، الذي تمارسه قوة الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني، وبالرفع الكامل للحصار. وأدان الإعلان بحزم الإساءة والتطاول على النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وآل بيته الأطهار وصحابته الأبرار، وأكدوا غيرتهم على عرضه وحبهم له والدفاع والذود عن شرفه الكريم. ودعا الإعلان إلى مقاومة كافة أشكال الإسلاموفوبيا (كراهية الاسلام) التي تستهدف الدين الإسلامي الحنيف، مقدرا للأمانة العامة جهدها المشكور في هذا الصدد وخاصة اعتماد مجلس حقوق الإنسان بتوافق الآراء للقرار رقم: 16/18 الذي رعته المنظمة. وركز الإعلان الذي نشر في جدة على اهتمام منظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء بمنطقتي القرن والشرق الإفريقيين اللتين تمثلان ثغرا من ثغور الإسلام، وعمقا إسلاميا استراتيجيا مهما.