التقى الرئيس الأندونيسي الملكة اليزابيث الثانية أمس الأربعاء خلال زيارة لبريطانيا شابتها مظاهرات تتهمه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. واستقبلت الملكة وزوجها الأمير فيليب الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو والسيدة الأولى آني بامبانج يودويونو في حفل أقيم بلندن. وحضر مراسم الاستقبال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيغ،ثم توجه الرئيس وزوجته في موكب إلى قصر باكنغهام حيث سيقيمان خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام. وتأتي هذه الزيارة حيث قالت منظمات حقوقية، بينها منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الجيش الأندونيسي ارتكب بعض أعمال العنف في إقليم بابوا المضطرب جنوب شرقي البلاد، والذي يشهد حرب عصابات منذ عقود طويلة. واعترف يودويونو أن قوات الأمن الإندونيسية بالغت في رد فعلها في بعض الأحيان، لكنه قال إن الهجمات كانت “على نطاق ضيق وكان عدد الضحايا محدود”. وأشادت الملكة، التي زارت أندونيسيا مع زوجها قبل ثلاثة وثلاثين عاما، بقيادة يودويونو للتغيير الديمقراطي في إندونيسيا خلال مأدبة رسمية رتبتها تكريما لضيوفها في قاعة بقصر باكنغهام. ويعد الرئيس الإندونيسي أول زعيم أجنبي يتم استقباله في زيارة رسمية ببريطانيا خلال العام الذي يشهد اليوبيل الماسي للملكة.