وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى جاكرتا، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في زيارة لإندونيسيا تستمر 24 ساعة. وهبطت طائرة الرئيس الأمريكي وسط إجراءات أمنية مشددة، بقاعدة هاليم بيردانا كوسوما التابعة لسلاح الجو، شرقي جاكرتا، وكان في استقباله وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا. تحرك موكب الرئيس الأمريكي والوفد المرافق، والذي يضم قرينته ميشيل أوباما، على الفور صوب القصر الرئاسي وسط العاصمة الإندونيسية. ومن المقرر أن يجري أوباما محادثات مع نظيره الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو. ترقب أندونيسي ويترقب أبناء الشعب الإندونيسي بلهفة وصول أوباما إلى بلادهم، حيث يطلق الكثير من الإندونيسيين على أوباما اسم "أناك منتينج" أو "منتينج كيد"، وهو اسم حي في جاكرتا، حيث عاش أوباما في الفترة بين عامي 1967 و1971 بعد أن تزوجت أمه من إندونيسي. وأقامت مجموعة تطلق على نفسها اسم "أصدقاء أوباما" حفلا بمناسبة "العودة إلى الوطن" اليوم لاستقبال أوباما الذي كان يعرف بين أصدقاء طفولته في جاكرتا باسم "باري"، وقال رئيس المجموعة، رون موليرز وهو أمريكي مولود في إندونيسيا، "نريد أن نرحب به في إندونيسيا"، مضيفا أن زملاء أوباما في المدرسة الابتدائية، سيحضرون الحفل وسط رقص وغناء، ومأدبة إندونيسية-أمريكية. كما ستعرض نسخة طبق الأصل من تمثال عمره عشر سنوات لأوباما خلال الحفل، وتوضع النسخة الأصلية للتمثال بالمدرسة الابتدائية السابقة لأوباما في منطقة منتينج. وخلال زيارته القصيرة، من المقرر أن يزور أوباما غدا الأربعاء مسجد "الاستقبال" وهو أكبر مسجد في إندونيسيا، كما سيلقي كلمة في جامعة إندونيسيا. وكان أوباما قد ألغى مرتين زيارته إلى إندونيسيا هذا العام، بسبب انشغاله بمهام محلية، وهو ما دفع الكثير من الإندونيسيين إلى التساؤل عما إذا كان سيتم الزيارة هذه المرة.