قرر المستشار محمد طلعت شاور رئيس محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ أمس الاربعاء بتأجيل النظر في الدعوى القضائية رقم قم 476 \13ق لجلسة الأربعاء القادم الموافق 31أكتوبر للنظر فيبعد تحديد جلسة سريعة بنظر هذه الدعوة لخطورتها وأهميتها. وأكد عادل سليمان الشرقاوي المحامي بالنقض أنه أقام دعوى قضائية مستعجلة أختصم فيها كلا من الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر ووزير التربية والتعليم ومحمد السعيد عطية وكيل وزارة التربية والتعليم كفر الشيخ بالتربية والتعليم طالباً في دعواه مصادرة كتاب التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي لما جاء في هذا الكتاب من خطأ جسيم في حديث شريف حيث جاء في هذا الكتاب نص لحديث خطأ على النحو التالي ” ومن بدل دينه فاحترموه ” مفسراً أنه ” بأن حرية الإنسان في اختيار دينه هي أساس الاعتقاد وجاء هذا في برواز في صدر الصفحة المذكورة مع العلم أن الحديث الصحيح هو” عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” من بدل دينه فاقتلوه ” أخرجه البخاري شارحاً في دعواه إن هذا خطأ من شأنه أن يغير غاية الحديث الشريف الصحيح كما أنه من شأنه أن يعطي مفهوماً خاطئ عند الطلاب بأنه من يغير دينه فلا حرج عليه ولا عقوبة فبهذا يكون كل من يريد أن يبدل دينه الإسلامي بدين أخر أمر متاح ولا حرج ولا عقوبة وهذه كارثة بأن يتلقى الطلاب في هذه المرحلة التعليمية الهامة أن يتلقوا معلومات دينية خاطئة تؤدي لخلق جيل من شباب هذه الأمة لا يعرف دينه وإننا إذا تركنا هذه الأخطاء الجسيمة فسوف يأتي يوماً علينا لنعطي فرصة للمستهزئين بالدين والمغرضين أن يغيروا ديننا العظيم وألزمت الدعوة شيخ الأزهر أن يجعل الكتب التي تصدر عن الدين الإسلامي سواء كتب عامة أو خاصة بالتعليم في جميع مراحله وفي كل أوقاته وظروفه تحت رقابة الأزهر الصارمة. كما أكد الشرقاوي أن ما جاء بهذا الكتاب مخالفاً لمبادئ الشريعة الإسلامية والتي نص على احترامها جميع الدساتير وكذا جميع القوانين إن من شأن ما حدث لهو جريمة كبرى من جرائم ازدراء الأديان التي تؤدي لفتنة طائفية داخل الوطن الواحد وكذلك تربية جيل كامل على فهم خاطئ لمبادئ الدين الإسلامي وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا ما لا يقره الشرع والمشرع لأن عقاب ذلك يجب أن يصل لأشد من القتل لأن هذا الحديث الذي تم كتابته في هذا الكتاب يخالف الحديث الصحيح لأن حكم المرتد في الحديث الصحيح أغلظ كفراً من الكافر الأصلي والردة كفر مخرج من الملة وموجب للخلود في النار إلا من يتب قبل الموت وإذا قتل المرتد أو مات ولم يتب فهو كافر لا يُغسل ولا يُصلى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين.