تعزم القوات السورية شن هجوم نهائي على مدينة حمص وسط البلاد، حسبما افادت اليوم الاربعاء صحيفة سورية مقربة من السلطة. وفي الوقت نفسه، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان منا اتت به فرانس برس عن قصف مكثف على الاحياء التي يسيطر عليها المعارضون في مدينة حمص والمحاصرة منذ اشهر من القوات النظامية. وذكرت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطة ان حمص “قد تعلن خلال الساعات او الايام القليلة المقبلة محافظة آمنة بعد تقدم نوعي للجيش على المحاور كافة في المدينة وريفها”. ويستخدم الاعلام الرسمي السوري عبارة “مناطق آمنة” في كل مرة تكون القوات النظامية في طور القيام بعملية عسكرية كبيرة في منطقة معينة ل”تطهيرها من الارهابيين”. وابلغ مصدر عسكري سوري وكالة فرانس برس الاحد الماضي ان القوات النظامية بدأت حملة للسيطرة على معاقل المقاتلين المعارضين في حمص وريفها، وتأمل في انهائها قبل نهاية الاسبوع الجاري. وتتعرض المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وريفها منذ خمسة ايام الى هجوم شامل من القوات التي اقتحمت بعض احياء المدينة وبعض القرى في الريف، بحسب ناشطين معارضين ومصادر عسكرية سورية. وتعرض حي الخالدية في المدينة للقصف بالطيران الحربي للمرة الاولى الجمعة، واعلن التلفزيون الرسمي السوري امس الثلاثاء ان القوات السورية دخلت اجزاء كبيرة من الحي. وذكرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم الاربعاء ان القوات النظامية قضت “في كمين لها على عدد كبير من الارهابيين حاولوا الهروب من منطقة الخالدية الى منطقتي جورة الشياح والغوطة مستخدمين مجارير الصرف الصحي”. وافادت صحيفة الثورة الحكومية عن “تطهير” شارع الخندق في حي باب هود في مدينة حمص والقضاء على عدد من الارهابيين “من جنسيات مختلفة”. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني صباح اليوم ان “القصف تجدد على احياء الخالدية وجورة الشياح واحياء حمص القديمة من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الاحياء المحاصرة وفرض سيطرتها عليها”.