قتل اليوم الإثنين 44 شخصا في اعمال عنف في سوريا بينهم تسعة في مدينة حمص حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين وحيث تمكنت القوات السورية من احراز تقدم بسيط على الارض، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. في هذا الوقت، تستمر الاشتباكات في مدينة حلب (شمال سوريا) بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان خمسة مقاتلين قتلوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في احياء حمص القديمة (وسط)، فيما قتل مواطن في قصف على المدينة. وقتلت امرأة في مدينة الرستن في محافظة حمص في سقوط قذيفة. وافادت الهيئة العامة للثورة السورية ان مدينة تلبيسة في المحافظة تعرضت ايضا "لقصف عنيف على كافة احيائها بالمدفعية والهاون والطيران المروحي"، ما ادى الى تهدم مزيد من المنازل في المدينة المحاصرة منذ اشهر والخارجة عن سيطرة النظام. وكان التلفزيون الرسمي السوري اعلن الاثنين ان الجيش قام ب"تطهير حي القرابيص في مدينة حمص من الارهابيين". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن من جهته لوكالة فرانس برس ان "الجيش النظامي وسع بعد منتصف ليل الاحد الاثنين سيطرته على حي القرابيص"، مشيرا الى انه "بات يسيطر الآن على نحو سبعين بالمئة من الحي". وتشهد الاحياء التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وتحديدا جورة الشياح والخالدية والقصور واحياء حمص القديمة تحديدا باب هود والحميدية وباب التركمان والصفصافة والورشة وباب الدريب وباب تدمر، قصفا ومحاولات اقتحام من القوات النظامية منذ اشهر. وبحسب ناشطين، فان حي جورة الشياح يشكل خط تماس والحي الفاصل في مدينة حمص بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش النظامي والتي تشكل نحو 60% من المدينة وتلك التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر. وافاد الناشط ابو روان الحمصي وكالة فرانس برس عبر سكايب من الرستن في ريف حمص ان "الجيش السوري الحر يستغل تركيز النظام بشكل كبير على حلب"، وانه "سيطر على حاجز عسكري رئيسي للجيش في الرستن". واشار الى ان "هناك حاجزا عسكريا واحدا بات يفصل مدينتنا عن مدينة حمص حاليا". واكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا الجنرال باباكار غاي الاثنين انه شاهد خلال زيارة له الى حمص الاحد "القصف العنيف من المدفعية بالإضافة الى القذائف" في حمص. في حلب، افاد المرصد عن مقتل خمسة مقاتلين معارضين في اشتباكات في حي صلاح الدين الذي افاد مصدر رسمي ان قوات النظام باتت تسيطر على جزء منه، بينما نفت قيادة الجيش الحر في حلب ذلك.