أكد طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل تحت التأسيس، أن الشعب المصرى هتف يوماً – الشعب يريد اسقاط النظام -، مضيفا أن هذا الهتاف كان يقصد به النظام بكل ما للكلمة من معنى، وكان من أهم المطالب هو إسقاط الدستور الذي يرعى مصالح النظام ويساعد على خلق منظومة فاسدة لا تحترم المواطن ولا ترعى مصالحه، وذلك إيماناً من الشعب بوجوب وجود دستور جديد يعمل على وضعه كافة أطياف الشعب، وليحقق إحترام كرامة المواطن، ويرعى مصالح الوطن، ويعيد هيكلة العلاقة بين النظام والمواطن من كون المواطن أجير عند النظام، إلى أن النظام هو موظف لخدمة مصالح المواطن، والنظام والمواطن يعملان معاً لصالح الدولة، ورعاية مستقبل أبناءها، وسقط رأس النظام، وبقيت أذنابه تعبث بمصالح الوطن، من الاستفتاء على الدستور وإصدار التشريعات مروراً بمجلس شعب محكوم عليه بالابادة قبل ميلاده … ثم تكوين الجمعية التأسيسية. وأضاف الخولى أن هذه الجمعية التي كان من المفترض أنها تعد ميثاق يحكم العلاقة بين النظام والمواطن برعاية الدولة، وأن يستمر هذا الميثاق لأجيال متعاقبة، ولكننا نرى اليوم أن الدستور الجاري اعداده خاضع لتيار واحد، يرى مستقبل الدولة وأبناءها من وجهة نظره فقط، دون وجود تمثيل حقيقي لكافة تيارات وأطياف الشعب، أو وجود شفافية حقيقية في عرض ومناقشة ما يتم وضعه من مواد. وأوضح الخولى أن حزب 6 ابريل يعمل الآن على التنسيق بين جميع القوى والتيارات الوطنية لتصحيح المسار، والعمل على إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بمشاركة حقيقية من جميع أطياف الشعب ليصبح الدستور ليس فقط معبراً عن رأي الشعب … ولكن أيضاً ليكون حامياً لحقوق أبناءنا في المستقبل، وإلى الآن هناك موقف موحد من جميع القوى الوطنية وهو رفض هذه الجمعية أداءً وأفكاراً. وأشار وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل أن هناك أيضاً رؤية مشتركة لإعادة تكوين هذه الجمعية بما يضمن فاعليتها وتمثيلها الحقيقي لجميع طوائف الشعب،فدستورنا هو معركتنا، وحاضرنا ومستقبل أبناءنا في دولتنا مرهون بما سيقدمه لنا دستورنا، فلعمل أبناء الحاضر لحماية أبناء المستقبل. وأكد الخولى أنه تمت عدة لقاءات بالفعل بين الوكلاء المؤسسين لحزب 6 ابريل وعدد من الشخصيات العامة منهم الاستاذ حمدين صباحى.