تقيم مؤسسة أنا ليند للسنة الرابعة مهرجان فرح البحر بقلعة قايتباى بالإسكندرية اليوم الجمعه بعد أن تعرض المهرجان خلال الأيام الماضية لانتقاد القوى السياسية ، ودعو إلى وقفات احتجاجية لمنع عرضها بسبب وجود فرقة إسرائيلية ، بحضور السفير العام للمفوضيه الأوربية جيمس موران وأدندريو كلايسن المدير التنفيذى للمؤسسة وشيماء رمزى المسئوالة الثقافية ومصطفى عباس رئيس الشبكه الوطنيه المصرية. ومن جانبه أكد جيمس موران بأن طلبات مقاطعة المهرجان من قبل القوى السياسيه بمصر غير محسوسه على الإطلاق كما أننى أثق فى الشعب المصرى والمنظمات الأهلية بجانب أن هذه الطلبات لا تقدر حرية التعبير كما انهم لم يستندوا إلى حقائق مؤكده بوجود أفراد صهيونين. كما نفى موران وجود أى تمويل صهيونى للمهرجان ، وذلك تقديراً للشعب المصرى ، وأكد أن الشهر القادم سوف نقوم بفاعليات مهمة فى القاهرة بمعطيات جديدة كون الحوار بين الثقافات أهم شىء فى دورة أعمالنا. وأوضح بأنه يوجد مشكلة فى الثقافات الأخرى بكل بلد ، فإن الثقافات الغربيه تعلم أشياء ضئيله عن الثقافات العربية ، ولذلك أنا سعيد بإنه يوجد إقبال على معرفة الثقافات العربية ، وشدد على إنه فى المرحله القادمة سوف نقوم بإستثمارات فى مصر ودول الأورومتوسطية. كانت المغنية عايدة الأيوبى قد أكدت أنها انسحبت بشكل نهائي من المشاركة في مهرجان “فرح البحر” وذلك بسبب الإشاعات التى أثيرت حول مؤسسة آنا ليند المنظمة للمهرجان التي تفيد بأن المنظمة تدعو للتطبيع مع الكيان الصهيوني ، ومن المعروف أن هناك عدة دعوات كثيرة لمقاطعة المهرجان بدعوى تطبيع منظميه مع الكيان الصهويني ، ومنهم الإشتراكيين الثوريين الذين دعوا كل القوى والشخصيات العامة الرافضة للمهرجان التطبيعي لتنظيم فاعليات بديله ، وندعوا فنانينا الرافضين للتطبيع للمشاركة في تلك الفاعليات. يذكر أن انا ليند هي وزيرة الخارجية السويدية فى الفترة من عام 1998 إلى عام 2003 وعضو فى الحزب الإشتراكي الديمقراطي السويدي انتقدت وبشدة الغزو الأمريكي للعراق ، وطالبت بالحفاظ على حقوق الإنسان واحترام القرارات والقانون الدولي فى الصراع الفلسطيني الصهيوني وتم اغتيالها يوم 11 سبتمبر 2003 وتدور الشبهات حول الموساد الإسرائيلي في حادثة تعيد إلى الأذهان اغتيال رئيس وزراء السويد أولوف بالمة 1986 ورغم مرور 25 عاماً لم تصل التحقيقات إلى الجاني ، وتدور الشبهات أيضا حول العديد من أجهزة الإستخبارات ومنها الموساد وكان بالمه ذو مواقف مناهضه لسياسة الليبراليه الجديدة التي كان يقودها في ذلك الوقت “تاتشر- ريجان” إضافة إلى تأييده إلى حركات التحرر في ذات الوقت ورفضه للقصف الأمريكي لهانوي “فيتنام”. أما مؤسسة انا ليند فليست سوي وسيله لتشويه اسم وزيرة الخارجيه ومواقفها ، تأسست عام 2005 ضمن ما عرف بإعلان برشلونة وشارك في تأسيسها حكومات مصر، إسرائيل، فلسطين، لبنان، سوريا، تركيا، الأردن، تونس، الجزائر، المغرب إضافة إلى دول الاتحاد الأوربي، النمسا، بلجيكا، بلغاريا ،قبرص، التشيك، الدنمارك ،استونيا، فنلندا، ألمانيا، فرنسا، اليونان، المجر، ايرلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليتونيا، لوكسمبورج، مالطا، هولندا، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفكيا، سلوفينيا، أسبانيا، السويد وإنجلترا ، ثم تطورت فكرة إعلان برشلونة لتصبح الإتحاد من أجل المتوسط وتطورت معها المؤسسة لتشمل عضوية 43 دولة تقوم بالعديد من الفاعليات في الدول الأعضاء وما يشغلنا هي الفاعليات التي تقام داخل اسرائيل ويشارك بها مصريون أو عرب أو العكس من فاعليات في الأراضي المصرية والعربية ويشارك بها إسرائليون تحت شعار تبادل وحوار الثقافات. ومنذ نشأة المؤسسة أدار مكتبها في مصر مكتبة الإسكندرية حتي شهر مارس الماضي ، ويدار المكتب منذ ذلك التاريخ مؤسسة عيون مصر بالإسكندرية، ويدير مكتب انا ليند في إسرائيل مؤسسة باسم “فان لير” ومقرها في القدسالمحتلة وهي مؤسسة تأسست عام 1959 وتقول المؤسسة عن نفسها عبر موقعهم الإليكتروني ” يسير المعهد برسالته على خطى ورؤيا عائلة فان لير المتمثلة في البلاد كوطن للشعب اليهودي وكمجتمع ديمقراطي يقوم على أسس العدل والعدالة والمساواة بين عموم سكانه”. وجاءت الأعمال والفعاليات والنشاطات التي يقدمها المعهد في أيامنا هذه والتي ما زالت تسير طبقاً لأفكار وموروث عائلة فان لير لتعزيز التفاهم الثقافي وللتخفيف من حدة التوترات الإجتماعية”.