يرى خليل الشاذلي الخبير السياحي، ان عودة السياحة الروسية لمصر بعد توقف دام أكثر من 3 سنوات بسبب سقوط الطائرة الروسية في سيناء سيكون له مفعول السحر على استعادة السياحة المصرية بريقها من جديد، موضحا ان أسهم القطاع السياحي في البورصة المصرية ستكون من أكثر الرابحين، حيث صعدت معظم أسهم القطاع بمجرد الإعلان عن عودة السياحة الروسية من جديد، فارتفع سهم المنتجعات السياحية بالإضافة إلي أسهم شارم دريمز وأورسكوم للسياحة ومينا للاستثمار السياحي وغيرها من أسهم القطاع والتي من المتوقع ان تحقق طفرات سعرية خلال الفترة المقبلة. وقال الشاذلي، في تصريحات ل "ONA"، ان المكاسب التي ستحققها مصر من عودة السياحة الروسية لن تقتصر على سوق المال فقط، بل ستسهم أيضاً فى انتعاش السياحة الثقافية والأثرية بالصعيد، وترفع نسب الإشغال فى فنادق الأقصر وأسوان، فأعداداً كبيرة من السياح الروس تذهب فى رحلات يومية من الغردقة، لمشاهدة آثار الحضارة المصرية القديمة فى الصعيد. وعودة السياحة الروسية سبكون لها مردود إيجابي أيضا، خاصة أن السوق الروسية هى الأولى فى تصدير الحركة السياحية إلى البلاد خلال السنوات الماضية، حيث تخطت أعداد السياح الروس الذين زاروا مصر عام 2015 حاجز ال3 ملايين سائح. واقترح الشاذلي، الإهتمام بشكل مباشر بالسياحة العلاجية التي يرى انهت ستكون مثار اهتمام الجميع خلال الفترة المقبلة نظرًا لما تمتلكه مصر من مقومات وأماكن للسياحة العلاجية والتي ستنعش السياحة المصرية بشكل كبير، فمصر لديها 9 مناطق للسياحة العلاجية، وتحتاج لعقد مؤتمر دولي كبير يخرج منه بتوصيات ستكون مهمة لجذب المزيد من السياح بالإضافة إلي ترويج وتشغيل الفنادق. مشيرًا إلى الدول العربية والآوروبية بدأت تتجه للسياحة العلاجية ومنها تركيا التي بدأت تهتم بشكل كبير بهذة السياحة وأيضا الإمارات التي عقدت مؤخرا مؤتمر للسياحة العلاجية على الرغم من عدم وجود مناطق لديها للسياحة العلاجية على عكس مصر التي تمتلك مناطق عديدة ومنها على سبيل المثال، الغردقة والتي تجمع بين التداوي بالمياه البحرية وطينة الشُعب المرجانية وأشعة الشمس والرمال الغنية بالعناصر المعدنية وطينة تراب المناجم، فضلًا عن أن بها العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية، كما يوجد بها مركزًا للعلاج الطبيعي وعلاج الروماتيزم وأمراض الشيخوخة والشلل الرعاش. وسفاجا التي تتميز رمالها على ثلاث مواد مشعة غير ضارة هي اليورانيوم – الثوريوم والبوتاسيوم مع ارتفاع في كمية أملاح الذهب التي تستخدم في علاج مرض الروماتويد والالتهابات المفصلية المزمنة والحادة والتورم والارتشاح المفصلي والالتهابات الجلدية المصاحبة للروماتويد، بالإضافة إلي سيناء وأسوان والوادي الجديد وسيوة وحلوان وغيرها من مناطق السياحة العلاجية التي ستجعل مصر مقصدًا للسياحة العلاجية على مستوى العالم.