أخلت قوات الأمن صباح اليوم السبت ميدان التحرير من المحتجين والعناصر التي ارتكبت أعمال شغب خلال اليومين الماضيين وتعدت على قوات الشرطة المكلفة بتأمين السفارة الأمريكية وتعدت كذلك على الممتلكات العامة والخاصة. وأغلقت قوات الأمن فور دخولها إلى ميدان التحرير كافة الطرق والمداخل المؤدية إليه؛ وذلك قبل أن تزيل كافة الإشغالات الموجودة به، سواء بالحديقة الوسطى أو على أطرافه، فى الوقت الذي أخمد قام به رجال الإطفاء النيران التي كان قد أشعلها العناصر المثيرة للشغب فى سيارة للشرطة. كما طاردت عناصر من الأمن المركزي مدعومة بعدد من المدرعات العناصر المثيرة للشغب بشوارع وسط القاهرة وإلقاء القبض على عشرات منهم، تمهيدا لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم … وهو ما لاقى استحسان العديد من المارة، خاصة أصحاب الشركات والمحال التجارية الموجودة بالميدان. وكان مصدر أمني بوزارة الداخلية قد صرح في وقت سابق اليوم أنه فى إطار ما تشهده المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية من أحداث وتعديات وحرص الأجهزة الأمنية على تهدئة الموقف حماية للأرواح والممتلكات فقد تم التواصل مع معظم القوى والتيارات السياسية والثورية والتي تعتبر ميدان التحرير رمزا لها ، والتى استنكرت جميعها تلك التصرفات غير المسئولة من قبل تلك العناصر التي تصر على ارتكاب أفعال تعد جرائم وإتلافاً من شأنها تعكير صفو الأمن العام .. وعلى ضوء إخفاق المبادرات المتتالية لإيقاف تلك الاعتداءات وانطلاقا من التزام أجهزة الأمن ومسئولياتها عن حفظ الأمن وحماية المنشآت الهامة والدبلوماسية والسفارات الأجنبية وذلك وفقا لالتزامات مصر الدولية ومبدأ المعاملة بالمثل .. فإنه يتم الإعداد لاتخاذ إجراءات فاعلة لمواجهة عناصر الشغب – والتي لا تمثل أياً من القوى أو التيارات أو الحركات السياسية ، أو الروابط الرياضية – باعتبارهم خارجين على القانون لقيامهم بالتعدي وإتلاف المنشآت العامة والدبلوماسية وعلى رجال الشرطة وتعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر .