يحظى العلاج الصيني بشعبية كبيرة في عدد من الدول الغربية بعد أن أثبت فعاليته في علاج الكثير من آلام المزمنة. تدليك التوينا يعد أحد العلاجات الطبيعية الصينية التي استخدمت منذ أزيد من ألفي عام وبدأت تلقى انتشارا واسعا.غالبا ما يتبادر للأذهان عند الحديث عن الطب الصيني، العلاج بالوخز بالإبر الذي أثبت فعاليته في تخفيف آلام. بيد أن أنواع الطب الصيني كثيرة ويتم اعتمادها في علاج أمراض أحيانا عن طريق الأعشاب و أيضا التديك. تديك توينا هو أحد العلاجات الطبيعية الصينية يستخدم منذ أكثر من ألفي عام ويعتبر بديلاً عن الإبر الصينية أو مكملاً لها لتخفيف حدة آلام. كما أضحى جزءا من خطط علاجية أكبر في الطب الصيني التقليدي، حيث يستخدم إلى جانب الأعشاب الطبيعية لضمان فرص علاجية أفضل بحسب ما نشره موقع (Peacific College of Oriental Medicine) الأميركي. تدليك صيني تقليدي يركز العلاج بالإبر الصينية على نقاطا محددة لمسارات الطاقة في الجسم، ويتعامل تدليك توينا مع النقاط نفسها، ولكن عن طريق التدليك والضغط. وتترواح مدة الجلسة الواحدة بين 30 دقيقة إلى ساعة من الزمن اعتمادً على حالة المريض. وفي هذا السياق تشرح أولريكه فالتر، خبيرة العلاج بالتوينا في إيرالانغن بولاية بافاريا الألمانية، الفرق بين العلاج الطبيعي والتوينا في حوار مع برنامج "صحتك بين يديك": "في مساج توينا نسعى للتغلب على الانغلاقات الموجودة في مستويات الطاقة، أما في مساج الطب المألوف، هناك تركيز دائم على العضلات والأوتار". وتقوم الخبيرة بتتبع مصدرالألم ومساره لإيجاد الانغلاق بهدف فتحه. ومن المثير للاهتمام أن المريض يشعر بدفء بأجزاء الجسم وباختفاء الألم والتشنجات مباشرة. ومن ناحية أخرى أضاف د. أوليفر غيرلاخ، طبيب متخصص بالعلاج الصيني في إيرالانغن الألمانية أيضاً، أن هذه الطريقة تفيد في علاج آلام الحركة مثل اعتلال الأعصاب المتعدد والتحسس، أو التنمل في القدمين، كما يمكن تطبيقها على كافة الأعمار من ضمنهم الأطفال الذين يخافون من الإبر الصينية. كما نصح د. غيرلاخ باللجوء إلى مساج توينا قبل العلاج بالإبر الصينية لأنها كما يُقال تفتح المسارات. ومن أهم فوائد هذا العلاج تحقيق التوازن الجسدي والعقلي والتركيز على تقديم علاج لمشكلة معنية عوضاً عن العلاج العام.
