شاي الأعشاب يساعد في مواجهة متاعب صحية كثيرة

يعتبر شاي الأعشاب من الوسائل العلاجية شائعة الانتشار والتي تستخدم في التخفيف من أعراض نزلات البرد والسعال وآلام المعدة بشكل سريع. ويوجد في كثير من الصيدليات المنزلية وعاء صغير يحتوي على شاي البابونج وشاي الشمر من أجل الاستعداد لمواجهة الموجة القادمة من نزلات البرد والأنفلونزا.
غير أن شاي الأعشاب لا يقتصر دوره فقط على أنه مجرد وسيلة منزلية للعلاج الذاتي من الأمراض والمتاعب الموسمية، حيث يشتهر الطب البديل والطب الصيني التقليدي على سبيل المثال منذ وقت طويل بالعديد من خلطات الأعشاب باعتبارها وسائل علاجية فعالة، يمكن استخدامها في التخلص من مجموعة كبيرة من المتاعب والأمراض المختلفة.
و يُعرف أيضاً باسم العلاج بالنباتات، ينتمي إلى أقدم العلوم الطبية، حيث تم بالفعل في العصور القديمة علاج الأمراض باستخدام النباتات الطبية. كما يُشكل طب الأعشاب أيضاً أحد الدعائم الهامة التي يقوم عليها الطب الصيني التقليدي. فمن خلال استخلاص المادة الفعالة من النباتات الطبية بالغلي في الماء أو عن طريق تناولها كأقراص أو مسحوق فإنه يتم تدعيم وتقوية عملية تدفق الطاقة الحيوية في الجسم وبالتالي تعزيز قوة الشفاء الذاتي.
كما يتمتع شاي الأعشاب اليوم بأهمية كبيرة في الطب البديل، حيث يقول كلاوس روديغر غوبيل، العضو بالرابطة الألمانية للطب البديل، إن خبراء العلاج بالأعشاب يصفون لمرضاهم في كثير من الأحيان أصناف من الشاي الصيني بالإضافة أيضاً إلى وصفات من الأعشاب الأوروبية.
ولا تعمل هذه الوصفات على التخفيف من أعراض الأمراض الموسمية فقط؛ بل إنه يوجد على سبيل المثال وصفات خاصة من شاي الأعشاب الصينية تمنع التهاب الغشاء المخاطي بالمعدة (التهاب المعدة). كما يتم استخدام خلطات خاصة من شاي الأعشاب لمواجهة المتاعب الصحية أثناء فترة الحيض أو الحمل وكذلك الرضاعة الطبيعية.