نظم آلاف من أنصار الزعيم المسيحى اللبنانى ميشال عون مسيرة، اليوم الأحد، فى استعراض للدعم والضغط لكى يصير عون الرئيس القادم للبلاد. ولوح المتظاهرون بالعلم البرتقالى للتيار الوطنى الحر الذى أسسه عون واكتظت بهم الشوارع فى منطقة بعبدا التى تضم مقر الرئاسة. ومقعد الرئاسة فى لبنان مخصص للمسيحيين الموارنة لكنه شاغر بسبب أزمة سياسية تذكيها الصراعات الإقليمية بما فى ذلك الحرب فى سوريا المجاورة. ويطرح قائد الجيش السابق نفسه على أنه الخيار الوحيد للرئاسة فى لبنان. وبالنسبة لبعض المؤيدين فى المسيرة فإن انتخاب أى شخص آخر غير عون أمر غير وارد. وتمت الدعوة إلى التجمع الحاشد لإحياء ذكرى الأحداث التى وقعت فى أكتوبر عام 1990 قرب نهاية الحرب الأهلية اللبنانية عندما استولى الجيش السورى على بعبدا وقُتل كثير من الجنود اللبنانيين الموالين لعون. وأرغم عون -الذى كان رئيسا لإحدى حكومتين متنافستين فى ذلك الوقت- على مغادرة القصر الرئاسى والخروج إلى المنفى. وعون حليف لحزب الله الشيعى القوى فى لبنان. وأوضح انه يرغب فى الرئاسة لكنه لا يحظى بتأييد تحالف منافس بقيادة السياسى السنى سعد الحريري. ويقول عون إن الرئيس ينبغى انتخابه فى انتخابات عامة إذا عجز البرلمان على التوافق. وفى كلمة لأنصاره عبر وصلة فيديو، قال إنه يتعين مشاركة كل الطوائف عندما يتعلق الأمر ببناء بلد. وأوضح "لما منحكى عن بناء الوطن ما منكون عم نحكى شعارات بلا مضمون. أول خطوة ببناء الوطن هيى احترام الدستور والميثاق والقوانين والمشاركة المضمونة والمتوازنة لكل الطوايف من دون كيدية أو عزل أو قهر." وحل الأزمة المتعلقة بالرئاسة مسألة معقدة بفعل التنافس بين السعودية التى تدعم الحريرى وإيران التى تدعم حزب الله.