شارك آلاف اللبنانيين في احتفال شعبي دعما لزعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون على مقربة من القصر الجمهوري خارج العاصمة بيروت، اليوم الأحد 11 أكتوبر، تأكيدًا لمطالبتهم بانتخابه رئيسا للبلاد في ظل شغور هذا المنصب منذ أكثر من عام. احتشد مناصرو عون وهم يحملون الأعلام البرتقالية للحزب في شوارع بعبدا التي تضم المجمع الجمهوري الشاغر منذ أيار 2014 بسبب خلافات سياسية. وينص الدستور اللبناني على أن يشغل موقع الرئاسة شخصية مارونية لكنه شغر إثر نشوب أزمة سياسية أزكتها الصراعات الاقليمية والحرب في سوريا المجاورة. وقال جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني ورئيس التيار الوطني الحر "اليوم محطة بعد 25 سنة من شعب ما انكسرت ارادته بعده بذات القوة عم بيعبر وعم بيصر انه بده وطن حر أول شئ وتاني شئ هو بيكون عنده حقوقه فيه وعم بيشارك". وقال شاهد من رويترز إن المتظاهرين حملوا لافتات مؤيدة لانتخاب عون رئيسا للجمهورية كما ارتدوا قمصانا طبع عليها عبارة "الرئيس القوي.. عون" كما لوحظ حمل الأعلام الروسية بكثرة بين الحشود. وقالت ميرنا كاترجي وهي مؤيدة للتيار الوطني الحر "بدنا رئيس جمهورية يكون ظهر للمقاومة وسند للمقاومة مش ينشرى وينباع بالعكس سنة ونص بلا رئيس جمهورية اريح لنا وفرنا على الخزينة هدايا وفرنا على الخزينة سفر احنا بدنا رئيس يمثل الجيش اللبناني ما لم يكن ميشال عون فليكن ميشيل روكز." وتحيي التظاهرات ذكرى إنهاء تمرد قاده عون على الحكومة اللبنانية وتشكيله حكومة برئاسته واعتصامه في القصر الجمهوري في بعبدا قبل أن يجبره هجوم شنه الجيش السوري على القصر في 13 أكتوبر 1990 على ترك المكان واللجوء إلى السفارة الفرنسية التي انتقل منها إلى فرنسا حيث بقي سنوات في المنفى. ويسعى عون إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية بدعم من جماعة حزب الله الشيعية غير أن ترشيحه لا يحظى برضى التحالف السياسي المنافس بقيادة سعد الحريري والذي يضم أحزابا مسيحية معارضة لعون وخصوصا حزب (القوات اللبنانية) بزعامة خصم عون اللدود السابق في الحرب الأهلية سمير جعجع الذي يسعى بدوره إلى شغل منصب الرئاسة.