قال رئيس حزب “مؤتمر البجا” ومساعد الرئيس السوداني موسي محمد أحمد، إن اتفاق سلام “شرق السودان” لم يشهد خرقا واحدا، وعزا ذلك لتوافر الإرادة السياسية لدي الأطراف الموقعة عليه. ودعا مساعد الرئيس السوداني اليوم “الثلاثاء” في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثالث لحزب “مؤتمر البجا” المنعقد بالخرطوم، إلى اتخاذ الاتفاق النفطي مع دولة جنوب السودان مدخلا للتكامل الاقتصادي بين الدولتين. وكانت منطقة شرق السودان قد شهدت حربا بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للاقليم قبل أن يوقعوا اتفاق سلام في العاصمة الاريترية أسمرة في أكتوبر 2006. ووقع هذا الاتفاق بين حكومة الخرطوم وجبهة شرق السودان التي تضم مؤتمر البجا وهم مسلمون غير عرب والأسود الحرة، قوات قبيلة الرشايدة الذي قاتلوا معا ما اعتبروه “تهميشا” من قبل حكومة الخرطوم؛ لكن تحركهم لم يكن بقوة الاحتجاج في إقليم دارفور غرب السودان. وأكد موسى دعم حزبه للمفاوضات بين السودان وجنوب السودان، مشيرا إلى أهمية العمل المشترك لصياغة إطار موضوعي لعلاقات جيدة مع دولة الجنوب. ورحب موسى بالمفاوضات التي بدأت بين حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم بالسودان و”الحركة الشعبية” الحاكمة في دولة الجنوب، ودعا للصبر في المفاوضات حتى يتم الوصول إلى حل كافة المشكلات العالقة بين الخرطوم وجوبا وفق مرجعية اتفاقية السلام الشامل وبروتوكولي منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وطالب رئيس حزب “البجا” في ذات الوقت بأن يكون اتفاق الدوحة لسلام دارفور سبيلا لإحلال السلام الشامل في الاقليم بانضمام كافة الحركات التي تحمل السلاح لوثيقة الدوحة، مجددا دعم حزبه لوثيقة السلام وضرورة استكمال تنفيذها. وحول الأوضاع السياسية في السودان أكد دعمه لإدارة حوار وطني واسع بين الفعاليات السياسية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والأهلي لخلق شراكة حقيقية تعبر عن حسن النوايا وبناء الثقة وتوسيع المشاركة في اتخاذ القرار الوطني. ومن جانبه، عبر إبراهيم إدريس عن الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة الحاكمة في إريتريا – الذي يحضر أعمال مؤتمر البجا – عن إشادتهم وتقديرهم لالتزام الحكومة السودانية ومؤتمر البجا وشركاء اتفاقية الشرق بتنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع. وأكد اهتمام حكومة بلاده وحرصها على علاقات متميزة مع حزب “مؤتمر البجا” الذي أسهم مع كل المكونات الاخرى في “جبهة الشرق” في انجاز اتفاق سلام الشرق.