في الجلسة الافتتاحية للبرلمان، وبعد غياب عامين، قضاها الشعب دون مجلس يمثله، أثار هدوء النائبة دينا عبد العزيز وتحدثها بصوت خافت وصراخ النائب مرتضى منصور ورفضه لتأدية القسم بشكل صحيح بسبب رفضه ثورة يناير انتباه الجميع، كانا بمثابة نقيضين إلا أن كل منهما كان له أثرًا كبيرًا. وشهدت الجلسة الافتتاحية أيضًا العديد من المواقف التي أثارت الانتباه، عدد من النواب في صراع مع النائب الذي رفض إعادة القسم، وآخر يساءل زميل له عن «الكراميلة»، وثالث مشغول بالتقاط السيلفي أثناء الجلسة، ورابعة تتحدث بهاتفها المحمول، فضلًا عن الكثير من المشادات والمشاحنات بين بعض الأعضاء. ووسط كل هذا الزحام أثارت النائبة دينا عبد العزيز، جذب الانتباه بهدوئها، خالها البعض أنها مجرد فتاة رقيقة تخلو من القدرة على المقاتلة والمحاربة التي حتمًا ستحتاجها داخل الجلسات القادمة، لتحقيق أهدافها. وتعددت التعليقات عليها على السوشيال ميديا، "هو البرلمان ده حلو كدا ليه، ملكة جمال البرلمان" وغيرها من التعليقات التي لم تنظر إلا إلى النائبة التي تحدثت بصوت منخفض، ولم تهتم بما وراء تلك الصورة. وبعد البحث عن شخصية، ظهرت فتاة كانت تحلم بالبرلمان، منذ أن كانت طالبة في الإعدادية، والتي لم يتثنى لها الترشح مسبقًا بسبب الفوضى السياسية التي كانت تعم البلاد -على حد قولها-. الدكتورة دينا حاصلة على ماجستير علوم سياسية من جامعة القاهرة، وباحثة اقتصادية بوزارة التعاون الدولي، وكاتبة مقالات رأي سياسة واجتماعية. ترشحت عن مستقلة عن دائرة حلوان، ولم تنتمي لأي حزب أو قائمة، لذلك فقد قامت هي بمسئولية الدعاية، واشتهرت بشعار "مع بعض هنقدر"، وقالت في إحدى لقاءاتها لموقع حلوان اليوم: "أنا بتحالف مع الشعب، بتحالف مع أهل دايرتي بس". كانت دينا تجوب شوارع حلوان، وتتحدث مع أهالي دائرتها حول برنامجها الانتخابي، فهي لم تكن ضمن المرشحين الذين يعتمدون على مساعديهم، ولا يجلسون إلا مع الشخصيات العامة والهامة التي تساعدهم، فتراها تجلس مع الجميع، توزع "فلايرز" على القهاوي، وفي الحدائق العامة، أو حتى مراكز الشباب. فكانت تلك هي الصورة التي لم يتوقعها أصحاب الأحكام السطحية، الذين لم يتوقعوا أن تقوم نائبة شابة، رقيقة الصوت، بحملة انتخابية وحدها، أثارت إعجاب أهل دائرتها، ممن وثقوا فيها وأعطوها أصواتهم. وقالت النائبة دينا عبد العزيز، في تصريحات لوكالة «ONA» إنها لم تتابع تعليقات موقع التواصل الاجتماعي حول انخفاض صوتها، ووصفها بنائبة الغلابة في البرلمان، وعدم رؤية رئيس البرلمان لها عند تأديتها القسم الدستوري، وإنها لا تملك تعليقًا حول هذه التعليقات. وأكدت أنها لا تملك حتى الآن خطة معينة تسير على نهجها في الجلسات القادمة، كما أنها لم تقرر بعد اللجنة التي ستنضم إليها. #أونا | فيديو | #مرتضى_منصور- أنا مش معترف ب 25 يناير .. و #خ…#أونا | فيديو | #مرتضى_منصور- أنا مش معترف ب #25_يناير .. و #خالد_يوسف "عليا الطلاق هتحلف" وعلى النقيض تمامًا، خاض عدد كبير من نواب البرلمان -على رأسهم خالد يوسف- مشادات كلامية مع النائب مرتضى منصور، الذي صرخ في وجه رئيس الجلسة الأولى رافضًا إعادة القسم الذي حرفه بإضافة كلمة «مواد» إلى نصه، وعدم اعترافه بديباجة الدستور التي تقر 25 يناير ثورة.