أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب معاناة من غياب الحقوق والحريات المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن هذه الحقوق تنتهك منذ عقود بشكل ممنهج وبأشكال متعددة. ولفت العربي في بيانه الصادر، اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، إلى استمرار أعمال القتل والجرح التي يرتكبها الجنود والمستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى احتجاز الآلاف من الفلسطينيين بدون محاكمة، واستمرار مصادرة الأراضي الفلسطينية، وتوسيع وإقامة المستوطنات الإسرائيلية فيها، ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين ونزع ملكية أراضيهم، وهدم منازلهم، كل هذه الممارسات والانتهاكات تصاعدت وتيرتها ووحشيتها أمام تغاضي وصمت المجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات وغياب التحرك الفاعل والجاد للتنديد بها ووقفها. وأضاف: "تم تخصيص اليوم العالمى لحقوق الإنسان لهذا العام، لتدشين حملة مدتها عام بشأن حلول الذكرى السنوية ال 50 للعهدين الدوليين الخاصين بحقوق الإنسان وهما: العهد الدولى الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذين اعتمدتهما الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 16 ديسمبر 1966، والتى صادق عليهما 168 دولة منها 17 دولة عربية، ويشكل العهدان، جنبا إلى جنب مع الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، التى تحدد الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والمدنية لكل إنسان بوصفها جميعا حقا إنسانيا أصيلا". وأشار العربي أن شعار الاحتفال هذا العام "حقوقنا وحرياتنا دائما"، يهدف إلى نشر الوعى بالعهدين الدوليين فى الذكرى السنوية الخمسون لهما، وفيما تشهد حقوق الإنسان والحريات الأساسية على مستوى الحماية والاحترام تطورا مستمراً، تمر هذه الحقوق فى نفس الوقت بتحديات فى ظل الأزمات التى تعصف بعالمنا المعاصر فى مناطق عديدة ومتفرقة، خصوصا تلك المناطق التى تشهد نزاعات مسلحة، وبالأخص الحقوق والحريات الأساسية لا سيما ما يتعلق منها بحرية التعبير، وحرية العبادة، وحرية التحرر من العوز، وحرية التحرر من الخوف. وأكد العربي أن الشعب الفلسطينى من أكثر الشعوب معاناة من غياب هذه الحقوق التى تنتهك منذ عقود بشكل ممنهج وبأشكال متعددة لا سيما استمرار أعمال القتل والجرح التى يرتكبها الجنود والمستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى احتجاز الآلاف من الفلسطينيين بدون محاكمة، واستمرار مصادرة الأراضى الفلسطينية، وتوسيع وإقامة المستوطنات الإسرائيلية فيها، ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين ونزع ملكية أراضيهم، وهدم منازلهم، كل هذه الممارسات والانتهاكات تصاعدت وتيرتها ووحشيتها أمام تغاضى وصمت المجتمع الدولى عن هذه الانتهاكات وغياب التحرك الفاعل والجاد للتنديد بها ووقفها. ولفت العربي في بيانه إلى مسؤولية الدول نحو حماية وإعمال كافة الحقوق والحريات للأفراد، وإدماج حقوق الإنسان فى السياسات العامة للدول، وأهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية والوطنية لحماية وتعزيز كافة الحقوق والحريات التى كفلتها مواثيق الشرعية الدولية لحقوق الإنسان. وختم البيان بالتأكيد على ضرورة اتخاذ ودعم التدابير اللازمة والكفيلة بالتوعية والتثقيف بالحقوق والحريات وفق ما جاء فى العهدين الدوليين، ودعوة المجتمع الدولى إلى تبنى سياسات تقوم على حل الأزمات بالوسائل السلمية وتجنيب الأفراد مخاطر النزاعات المسلحة، أولوية حماية حقوق الإنسان فى إطار التدابير التى يتم اتخاذها لمكافحة الإرهاب.