قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر ما زالت سائرة على طريق الديمقراطية، وهو الطريق الذي بدأ بثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكنها بحاجة إلى وقت لتبلغ أهدافها. وأضاف الرئيس، في حوار مع "بي بي سي" قبل سفره إلى بريطانيا، "نريد أن نحقق إرادة الشعب المصري، فالشعب يطالب بالتغيير منذ 4 سنوات، نريد أن نحترم خياراته وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق مستقبل ديمقراطي افضل لافراد الشعب." ومضى للقول "ربما لم تكن انجازاتنا هي الافضل، ولكننا ماضون بها وسنحقق المزيد من التقدم." وأكد السيسي، في حواره أن مصر مهددة بجماعات متشددة وتخشى الانهيارات التي شهدتها دول الجوار، وأن وضع مصر يختلف عن وضع أوروبا. وقال الرئيس السيسي إن نسبة المشاركة الضئيلة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الماضي لم تكن مفاجئة، كما أنها لا تعد دليلا على اليأس من حكمه. وعلق الرئيس على قوانين مكافحة الإرهاب بأنها تسير بمصر على طريق الديمقراطية، قائلًا: "نريد بعض الاستقرار، ولكننا لا نريد أن نحقق ذلك بالقوة أو الاكراه. بل نريد تنظيم وضبط المجتمع." كما رد الرئيس على منتقديه في الغرب تفهم التهديدات التي تواجهها مصر حيث قتل المسلحون الجهاديون 600 على الأقل من رجال الامن في السنتين الأخيرتين. وأضاف: "لو توفرت لي الأجواء السائدة في أوروبا هنا في مصر لما احتجنا الى هذه القوانين، وأن ما يريده ملايين المصريين أكثر من أي شيء آخر هو أن يحيوا حياة كريمة. وقال: "لا بأس أن تتم مراقبة حقوق الانسان في مصر، ولكن الملايين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، اليس من الافضل السؤال عنهم؟". وعن الإخوان المسلمين، قال الرئيس السيسي :"إنهم جزء من الشعب المصري، ولذا فعلى الشعب المصري أن يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه."