اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم الثلاثاء، ولليوم الثالث على التوالى، المسجد الأقصى المبارك بصورة وحشية، بمشاركة مسؤولين إسرائيليين ومستوطنين يهود. وفى سابقة خطيرة، حطمت قوات الاحتلال، بوابات الجامع القبلى التاريخية، خلال اقتحام وحشى للقوات للمسجد الأقصى من باب المغاربة، واعتدت على المعتكفين، وأطلقت القنابل الصوتية الحارقة والغازية، السامة المسيلة للدموع والأعيرة المطاطية. وقال أحد العاملين بدائرة الأوقاف الإسلامية فى الأقصى إن هذا الاقتحام يعتبر "سابقة"، من خلال اللجوء لتحطيم وتكسير بوابات الجامع القبلى ومداهمته، بهدف اعتقال المعتكفين بداخله، وما نجم عن ذلك من خراب وتدمير هائل، وحرق جزء جديد من سجاد المسجد، وتكسير عدد من نوافذ وشبابيك الجامع التاريخية. ولفتت مصادر إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تعمل فى هذه الأثناء على إفراغ المسجد من المصلين وحتى العاملين، تمهيدا لاقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين اليهود للمسجد المبارك. وشرعت قوات الاحتلال فى إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين والطالبات من كل الأجيال، فيما اشتدت حدة التوتر بمحيط بواباته الرئيسية "الخارجية"، وبدأ المواطنون بالتجمهر حولها في محاولة للضغط على الاحتلال وكسر الحصار عنه، وفتحه أمام المصلين، وإغلاقه بوجه المستوطنين اليهود الذين يستعدون فى هذه الأثناء لاقتحامات جديدة له.