أكدت نقابة الصحفيين فى بيان رسمي لها اليوم الاثنين، على مساندتها ودعمها الكاملين مع صحفيي وإدارة جريدة "التحرير"، لتجاوز الأزمة الحالية التي تمر بها الجريدة، أيًا كانت دوافعها أو مسبباتها، باعتبارها أحد أهم منابر الصحافة الحرة والمسؤولة في مصر حاليًا. كما تؤكد النقابة تضامنها مع المطلب المشروع والوحيد للزملاء العاملين في الصحيفة، وهو استمرار صدور جريدتهم، وأنها لن تقبل بأى حل آخر يكون من نتائجه إغلاق هذا المنبر الهام وإهدار مصالح العاملين به. وانطلاقًا من موقف النقابة الثابت برفض المصادرة والإغلاق، مهما كان الطرف الذي يقف وراءه، فإنها تدعو إدارة جريدة "التحرير" إلى مراجعة قرارها بتعطيل الإصدار الورقي. وتشدد النقابة على أن قانونها و تقاليدها يجعلها طرفًا رئيسيًا في حماية حرية الصحافة وعلاقات العمل داخل الصحف، وأى قرار يتم اتخاذه خارج هذا الإطار يضع النقابة بشكل مباشر فى مواجهة مع من يتخذونه، في وقت نحن جميعًا أحرص على حماية مصالح جميع الأطراف. وشددت النقابة على أن دافعها للتحرك ليس فقط مصالح الزملاء، ولكن أيضًا حرصها التام على بقاء منبر للدفاع عن الحريات، وجريدة بات لها اسمها ووزنها في الوسط الصحفي وبين القراء، ومواقف مشهودة في الدفاع عن حقوق المواطنين الحالمين بوطن خال من الظلم، وعن حق الشعب كله في الاستنارة والمعرفة. ومن ثم فإن النقابة لن تقبل بأن يكون المدافعين عن الحقوق والحريات العامة هم أول من يدفعون ثمن كلمتهم. يذكر أن مطالب جميع صحفيو جريدة التحرير، تكمن في منع غلقها واستمرار العمل بها، مؤكدًا علي تضامنهم الشديد مع تلك المطالب، مشيرا الي انهم حارصين علي التفاوض مع مجلس ادارة الجريدة، للوصل الي حل يرضي جميع الاطراف. وبناء عليه، فإن النقابة تعلن عن إجراء اتصالات مكثفة مع إدارة الجريدة، لإقناعها بالتخلي عن قرارها الأخير بوقف الإصدار الورقي، حفاظاً على حرية الكلمة ومصالح الزملاء، وكذلك منعاً لحروب كلامية قد يدفع ثمنها جميع الأطراف في وقت يحتاجون جميعًا إلى التكاتف من أجل حماية مصالحهم. والنقابة إذ تشدد على أن رفض الإغلاق وحرية الاصدار هو موقف ثابت لن تتوانى فى الدفاع عنه، لكنها أيضاً لن تقبل بأن تكون حرية الاصدار باب خلفى للتلاعب بمصالح الزملاء خاصة فى ظل ما يتم تسريبه عن أن قرار الاغلاق هو مقدمة لبداية إصدار جديد، وتدعو النقابة المجلس الأعلى للصحافة للاضطلاع بدوره فى هذا الإطار . وكان وفد من مجلس نقابة الصحفيين قام، صباح اليوم (الاثنين)، بزيارة مقر جريدة "التحرير"، واجتمع بالزملاء صحفيي الجريدة، وأعرب عن مساندته الكاملة لهم في حرصهم على بقاء جريدتهم.