قال الروائي جمال الغيطاني إن الهجوم الذي وقع أمس على الحدود الشرقية لا يمكن مقابلته بالصمت، معتبرا أن تكبيل حرية الصحافة قد يقود إلى تغيير هوية الدولة المصرية. جاء ذلك خلال مؤتمر أقيم بنقابة الصحفيين الليلة الماضية بعنوان “نداء لكل القوى الوطنية،الحرية في خطر” ونقلته وكالة انباء الشرق الأوسط لمناقشة المخاطر التي تواجه حرية الصحافة.وشارك في المؤتمر عدد كبير من المثقفين ، وكبار الكتاب ، والصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني ، من بينهم المخرج خالد يوسف ، والمنتج محمد العدل، والناشط السياسي المهندس ممدوح حمزة، ووكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان، وعضوا مجلس الشعب المنحل عمرو الشوبكي وزياد بهاء الدين، وجورج إسحاق أحد مؤسسي حركة كفاية، والأديب جمال الغيطاني، والكاتب الصحفي جمال فهمي، ونقيب الصحفيين الأسبق جلال عارف، والدكتور عمار علي حسن الباحث في علم الاجتماع السياسي. ودعا الأديب جمال الغيطاني إلى حماية الحريات الفكرية والأدبية والفنية، وإلى عقد مؤتمر عام للصحفيين يتم تخصيصه لتحديد المراد من مجلس الشورى بشأن ملكية الصحف القومية، مطالبا بإنشاء مجلس قومي للصحافة المصرية يختص باختيار رؤساء التحرير. وانتقد الغيطاني كون لجنة اختيار رؤساء التحرير لا تضم سوى نسبة محدودة من الصحفيين الكبار، داعيا إلى إضراب عام للصحفيين للاحتجاج على ما تم بهذا الشأن.من جانبه ، حذر عضو مجلس نقابة الصحفيين جمال فهمي من أن حق الشعب في الحرية في خطر داهم ، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام المملوكة للشعب المصري تجري السيطرة عليها، كما أن التشريعات التي تسن في الدستور الجديد تكمم الأفواه، داعيا الجميع إلى التضامن مع حرية الصحافة.. مؤكدا أنها ليست مطلبا فئويا ولكنها حق للشعب المصري.