دعا مؤتمر حرية الصحافة في خطر إلي توحيد جهود العاملين في مجالي الصحافة والاعلام للوقوف في وجه مايصفونه ب الهجمة الخطرة علي حرية الصحافة والاعلام. وقرر المؤتمر الذي عقد في نقابة الصحفيين وتحدث فيه عدد كبير من رموز الحركات السياسية والاحتجاجية والمثقفين والفنانين الدعوة لاجتماع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية ورؤساء القنوات الفضائية اليوم الثلاثاء بمعهد اعداد القادة بالعجوزة. وطالب المؤتمر في توصياته أن يبحث هذا الاجتماع كيفية مواجهة الهجمة الخطيرة علي حرية الصحافة والاعلام المتمثلة في النصوص الدستورية المقيدة للحريات التي تتوالي أنباء عن تضمينها في الدستور الجديد وكذلك التدخل السافر لمجلس الشوري في ملف الصحافة القومية بطريقة لا تحترم استقلالها او خصوصية دورها وكذلك تصريحات وزير الاستثمار الجديد التي أظهرت من خلالها اتجاها لتضييق الحريات علي الفضائيات. كما قرر المؤتمر تشكيل لجنة تمثل فيها نقابة الصحفيين وكل القوي السياسية والحركات الاحتجاجية ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة هذه الهجمة. وقال جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين الذي تلا توصيات المؤتمر ان الاجتماع سيبحث تصعيد الاحتجاجات ضد الهجمة الحالية علي حرية التعبير بما فيها بحث اقتراح عدد من الصحفيين بضرورة التلويح باحتجاب الصحف وتسويد الشاشات لمدة معينة كنوع من التعبير عن الرفض لما يحدث في تأسيسية الدستور وفي مجلس الشوري. واضاف فهمي أن الاتصالات التي أجريت تشير إلي أن الاجتماع سيخرج بقرارات مهمة تظهر انزعاج الوسط الاعلامي مما يحدث. وتركزت توصيات المؤتمرفي الاتفاق علي تشكيل لجنة من عدة نقابات وقوي وطنية وأحزاب سياسية وحركات احتجاجية, لسن المواد الدستورية المطالبة بحرية الصحافة, وكيفية تمريرها للجمعية التأسيسية للدستور, وعرض قضية الصحافة والإعلام علي الرأي العام كأي قضية استطاعت الصحافة المصرية أن تفوز بها من قبل بمساندة الرأي العام, وذلك من خلال حجب صدور الصحف القومية والخاصة والمستقلة, بالاضافة الي الفضائيات بشكل دوري, كنوع للتضامن الكامل مع الحريات بشتي مجالاتها وأشكالها. وقال جلال عارف نقيب الصحفيين الأسبق ان القضية ليست نزاع مجلس الشوري إنما مايحدث الآن هو اختطاف للصحافة والإعلام وكل مؤسسات الدولة والسؤال هنا هل كانت هناك ثورة أم لا؟ وهل سنسمح لأي أحد أيا كان أن يكرر ما فعله الحزب الوطني المنحل ويرث كل مؤسسات الدولة؟ وهل ستحرر الصحافة أم ستورث؟ خصوصا ان مايحدث الآن تزوير للحقائق ونحن لانتنازع مع مجلس الشوري بالتخلي عن المصالح الخاصة فالمجلس به80% من جماعة واحدة. وقال الكاتب والروائي جمال الغيطاني: إن ماتتعرض له الحدود المصرية من تفجيرات وهجوم راح ضحيتها الكثير من الضحايا من صفوف الجنود والضباط بالجيش علي يد عناصر متطرفة, أمر لا يمكن السكوت عليه ولايمكن مقابلته بالصمت, موضحا أنه لأول مرة في تاريخ مصر تصبح الدولة بأكملها علي المحك, وأن هناك محاولة لغزو مصر من الداخل لأن السعي لتغيير هوية الدولة المصرية لم يقدم عليه المحتل الأجنبي. وأكد ان الهجوم يبدأ بالصحافة ثم مؤسسات الدولة العملية من القضاء والشرطة والجيش, موضحا أن قضية الحريات مهددة علي كل الجبهات. واقترح الغيطاني الدعوة الي مؤتمر عام للصحفيين لتقديم حلول ومنها إلغاء هيمنة مجلس الشوري علي الصحف القومية وإنهاء ملكيته لها, مشددا علي ضرورة إنهاء الوضع الحالي وإنشاء مجلس قومي للصحافة المصرية, يختص باختيار رؤساء التحرير. ومن جانبه أكد أحمد بهاء الدين شعبان, منسق عام الجمعية الوطنية للتغيير تضامن الجمعية مع مطالب الجماعة الصحفية مقترحا التحرك والتواصل مع الحركات السياسية للحشد وتنظيم وقفات احتجاجية لدعم حرية واستقلال الصحافة, كذلك التواصل مع الجماعات الصحفية العالمية, لأن تلك القضية لها داعمون في الخارج. يذكر ان المؤتمر شارك فيه المخرج خالد يوسف, والمنتج محمد العدل, والناشط السياسي د. ممدوح حمزة عضو مجلس الشعب السابق ود. عمرو الشوبكي وزياد بهاء الدين, ومؤسس حركة كفاية جورج إسحاق.