«الشيوخ» يعقد جلسته الافتتاحية «بعد قليل».. تعرف على إجراءات إدارة الجلسة الأولى    السيسي يبحث سبل تعزيز التعاون بين قناة السويس ومجموعة ميرسك    «المشاط»: 709 ملايين دولار محفظة ضمانات وكالة «ميجا» للقطاع الخاص في مصر    ميناء دمياط يستقبل 33 ألف طن قمح قادمة من روسيا    صحة غزة تعلن استلام 15 جثمانا لشهداء أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي    من قلب القاهرة.. نهضة بركان يسعي للعودة بلقب السوبر الأفريقي إلى المغرب    ضبط شخص يدير أستوديو تصوير تلفزيوني دون ترخيص في القاهرة    العظمى 27.. تعرف على حالة الطقس اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 في بورسعيد    مصرع 3 أشخاص وإصابة 14 في حادث تصادم على الطريق الصحراوي بمحافظة البحيرة    مصرع سيدة وإصابة 10 أشخاص في انقلاب سيارة ميكروباص بوسط سيناء    القصة العربية والقصة الغربية.. أبعاد للمقاربة    لا تدَّعِ معرفة ما تجهله.. حظك اليوم برج الدلو 18 أكتوبر    الثقافة: تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى من أعظم المعجزات الفلكية فى التاريخ    رئيس هيئة الدواء: 91% من استهلاك مصر ينتج محليا ومخزون المواد الخام يكفي 7 أشهر    ضمن «رعاية بلا حدود».. إجراء 64 ألف زيارة طبية منزلية لخدمة كبار السن وذوي الهمم بالشرقية    تردد قنوات ثمانية الجديدة 2025 على نايل سات وعرب سات لنقل البطولات السعودية حتى 2031    هيثم الحريري يتقدم بطعن على قرار استبعاده من كشوف المرشحين لانتخابات مجلس النواب القادم    اليونيسف: الوضع الإنساني في غزة كارثي.. والسكان يواجهون نقصًا حادًا بالغذاء    دينا الشربيني وأسر ياسين بأول ظهور بمهرجان الجونة قبل تعاونهما في رمضان 2026    نجوى إبراهيم عن تطورات صحتها بعد الحادث: تحسن كبير واستكمل العلاج بمصر    مقتل شخصين في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية على جزء من منطقة خيرسون خاضع لسيطرة روسيا    قريبًا.. الحكومة تعلن موعد بدء التوقيت الشتوي في مصر    100 مُغامر من 15 دولة يحلقون بمظلاتهم الجوية فوق معابد الأقصر    «قناة السويس» تتابع جودة الخدمات الغذائية المقدمة لطلاب المدينة الجامعية    محمد مصطفى كمال يكتب: من أين جاء كل هذا العنف بين أطفالنا؟    عبير الشرقاوي ترد على تجاهل ذكر والدها: نقابة المهن خسرت كتير    المحكمة الجنائية الدولية تؤيد مجددا مذكرات توقيف نتنياهو وجالانت    دميترييف: العمل على فكرة النفق بين موسكو وواشنطن بدأ قبل 6 أشهر    بكين وواشنطن توافقان على عقد محادثات تجارية جديدة    ضبط محطة وقود لتصرفها في 13 ألف لتر سولار.. وتحرير محاضر لتعطيل أجهزة ATG بالبحيرة    المستشفيات التعليمية تتوسع في خدمات كهرباء القلب إلى بنها ودمنهور لتخفيف العبء عن المرضى    «الصحة» تواصل برنامج «درّب فريقك» لتعزيز مهارات فرق الجودة بالمنشآت الصحية    مواقيت الصلاة اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    تعرف على عقوبة عدم التصويت في الانتخابات البرلمانية    أسعار زيت الطعام بعد إضافة عبوة جديدة على بطاقات التموين.. اعرف التفاصيل    أعضاء مجلس الشيوخ يؤدون اليمين الدستورية.. اليوم    فيديو.. منى الشاذلي تمازح حمزة نمرة: أنت جاي تتنمر عليا    جولة لمدير الرعاية الصحية بالأقصر بوحدة طب أسرة طيبة لمتابعة خدمات المواطنين    رئيس صريبا: قمة بوتين وترامب في المجر أهم قمة في القرن 21    تشكيل بايرن ميونخ ودورتموند المتوقع في كلاسيكو ألمانيا    تشييع جثمان تلميذ الإسماعيلية ضحية زميله اليوم من مسجد المطافي    زيلينسكي: وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى في تحقيق السلام    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 18 أكتوبر 2025    وزير الري: مواصلة إدارة الموقف المائي بصورة ديناميكية وفقا للرصد اللحظي في أعالي النيل والتنبؤات الهيدرولوجية    الأهلى يضع «عبدالمنعم» ضمن المرشحين لدعم الدفاع فى يناير    تشكيل الهلال المتوقع لمواجهة الاتفاق في الدوري السعودي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-10-2025 في محافظة قنا    اليوم.. الحكم على 37 متهما بقضية "خلية التجمع"    الزمالك يواجه ديكيداها الصومالي في مستهل مشواره بالكونفدرالية الأفريقية    تعادل مثير بين سان جيرمان وستراسبورج في الدوري الفرنسي    استقرار أسعار الدواجن والبيض في الأسواق المحلية بعد زيادة أسعار البنزين والسولار    المصري هيثم حسن يقود تشكيل ريال أوفييدو أمام إسبانيول في الليجا    حكم التعصب لأحد الأندية الرياضية والسخرية منه.. الإفتاء تُجيب    هل يجوز للمريض ترك الصلاة؟.. الإفتاء تُجيب    انخفاض كبير في عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب والسبائك اليوم السبت بالصاغة    القطط فى مصر القديمة.. الرفاق الذين أصبحوا آلهة    ملوك الدولة الحديثة ذروة المجد الفرعونى    العلماء يؤكدون: أحاديث فضل سورة الكهف يوم الجمعة منها الصحيح ومنها الضعيف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو العنين: السيسي يقود نهضة مصر الحديثة.. والشعب يرى فيه القائد الوطني

نشرت اليوم صحيفة «فرانكفورتر ألجماينا» Frankfurter Allgemeine وصحيفة DIE WELT مقالاً مطولاً لرجل الأعمال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، وعضو البرلمان المصري السابق، وذلك علي هامش زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلي العاصمة الألمانية برلين والتي بدأت مساء أمس الثلاثاء.
ووجه أبو العينين، الدعوة للشعب الألمانى مفكرين ومستثمرين وصانعيين وشباب وشيوخ للمشاركة في النهضة المصرية الحديثة فى البناء والنماء والحرية والديموقراطية واحترام حقوق الانسان والتصدي للإرهاب.
كما طالبهم بزيارة مشروع قناة السويس الجديدة التى تمت فى أقل من عام، وزيارة منتجعات مصر السياحة الرائعة فى شواطئها الرائعة والتجول بين آثاراها الفرعونية والمسيحية والاسلامية الخالدة في الأقصر وأسوان والقاهرة العريقة.
ورصد أبو العينين في المقال الذي خصصت له الصحيفة الواسعة الانتشار في ألمانيا، صفحة كاملة، التاريخ المميز لتطور العلاقات المصرية الالمانية، موضحا مدي إعجاب المصريين بالمانيا كنموذج صناعي واقتصادي مثالي، بالإضافة إلي التقدير الألماني لمصر بوصفها مهد الحضارة وواضعة أسس العلوم والثقافة والسياسة منذ آلاف السنين.
وقال أبو العينين في المقال الذي حمل عنوان «رسالة من برلماني مصري»، أن ثورة يناير المصرية السلمية الطامحة، استغلها طيور الظلام للانقضاض على مقدرات الوطن والتحكم فى مصيره، واقتحموا السجون وقاموا بتهريب المجرمين، كما حاولت مؤسسات كبرى وجهات اعلامية استغلال حماس الشباب من أجل إسقاط الدولة ونشر الفوضى لجر الشعب المصري إلي حرب أهلية.
وأوضح أبو العينين، أن بعض الجماعات الدينية استغلت البسطاء من الشعب المصري وحاولت اقناعهم بأن اختيار قائمة مرشحين بعينها هو الطريق إلى الجنة فى الآخرة، وأن من يخالفهم كافر وهو عدو الله، وباسم الدين وصلوا الى كرسي الرئاسة، حتي ظهر الوجه الحقيقي لهم وانحيازهم لمصالحها، وتكفير من يعارضها واختلاق اتهامات لسجن الأبرياء وحدث ذلك مع الآلاف وتم ظهور برائتهم بعد ذلك.
وأضاف أن غضب الشعب المصري وصل الى ذروته وفى يوم 30 يونيو 2013 بعد اصدار الرئيس الاخواني المعزول محمد مرسي إعلانا دستوريا يحصن قراراته من الطعن أمام القضاة ، لدرجة إصدار العفو الرئاسي عن قتلة بينهم قتلة مذبحة الأقصر 1997 والتي راح ضحيتها مئات السياح من أوروبا.
وأكد أبو العينين أن الجيش المصري استجاب في يونيو لرغبات الملايين من الثائرين في الميادين، وحدد معهم خارطة المستقبل التي تم علي اثرها صياغة دستور ديمقراطي يؤسس لدولة مدنية، ثم تم انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر باجماع الملايين في انتخابات نزيهة تمت باشراف قضائي كامل، وبرقابة دولية وأوربية وعربية، وليس كما يحاول البعض التشكيك فيها.
وقال أبو العينين في مقاله إنه يؤكد للشعب والبرلمان الالماني أن هناك العديد من المغالطات لدي الغرب عما حدث قبل وبعد ثورة 30 يونيو المجيدة يجب تصحيحها، أهمها أن قرار الإحالة للمفتى الأخير فى قضيتى التخابر والهروب من سجن وادي النطرون لا يعد قرارا نهائيا بالاعدام ولكنه مرحلة من مراحل التقاضي، وقد يتحول إلى حكم آخر فى باقي المراحل كما حدث فى العديد من الأحكام السابقة.
واشار إلي أن القضاء المصري مستقل وغير خاضع للسياسة أو التدخل فى مصر والشعب المصري يرفض أن يعلق أحد على قضائه سواء بالنقد أو حتى الاشادة.
وتحدث أبو العينين في مقاله عن الإرهاب الأسود الذي يضرب مصر وراح ضحيته 909 ضباطا ومجندين مصريين في مواجهات مع العنف منذ ثورة 30 يونيو، دفعوا خلالها أرواحهم حماية لشعب أرادت احدى الجماعات ان تحكمه بالقوة، مؤكدا أنه لا يمر يوم إلا وتشهد مصر أعمالا إرهابية تستهدف رجال العدالة من القضاة وأفراد الجيش والشرطه ولم يسلم المدنيون من شرورهم وجرائمهم، فضلا عن استهداف البنية التحتية، والمنشآت الحيوية من قطارات ومترو وأبراج كهربائية وتفجير أتوبيسات ومبان حكومية.
وفيما يلي نص المقال الذي تنشره صحيفة «فرانكفورتر ألجماينا» Frankfurter Allgemeine، والتي من المقرر ايضا ان تجري حوارا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الخميس المقبل.
أود اليوم أن أتحدث إلى زملائي البرلمانيين فى "البوندستاج" رئيسا، فقد عشت قرابة عشرين عاما عضوا في البرلمان المصري ممثلا ومعبرا عن الشعب المصري .. كما مثلت البرلمان المصري عضوا ثم رئيسا للجنة الاقتصادية في جمعية اليورومتوسطى ثم رئيس الجمعية البرلمانية لحوض البحر المتوسط P . A .M وحاليا رئيسا شرفيا له.. لذا رأيت أن أتحدث اليوم إلى زملائي الأعضاء في البوندستاج وإلى المواطنين من شعب ألمانيا رغبة في توضيح الحقائق التى حاول الكثيرون تغييرها.
إن العلاقات الألمانية المصرية تقوم على الإعجاب والاحترام المتبادل.. فألمانيا عند المصريين هي النموذج الصناعي والاقتصادي المثالي، ومصر عند ألمانيا وشعوب العالم هي مهد الحضارة وواضعة أسس العلوم والثقافة والسياسة منذ آلاف السنين.
بدأ التقارب الثقافي مع ألمانيا عام 1873 بإنشاء المدرسة الألمانية الإنجيلية بالقاهرة والتى تخرج منها مئات الآلاف من المصريين والتى مازالت تمارس دورها التربوي بالإضافة الى الجامعة الألمانية فى القاهرة، والتى يتخرج منها آلاف المصريين سنويا ويدرسون ويتواصلون مع معاهد العلوم والجامعات في ألمانيا.
كانت هذه مقدمة هامة لكى أوضح لماذا أرسل هذه الرسالة .. هو أنني كبرلماني مصري حريص جداً على أن تكون الحقائق عن مصر واضحة للاهتمام بألمانيا دولة ومواطنين وتبادلنا نفس الاهتمام.
(اختطاف الثورة)
عيش .. حرية .. كرامة إنسانية، وهو الهتاف الذي ردده فتية من شباب مصر وردده الملايين فى الميادين معهم رفضًا للأوضاع المعيشية لسنوات سبقت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وتطلعا لمزيد من الحرية والعدالة الاجتماعية، وبالفعل حقق الثائرون أهدافهم بتغيير نظام الحكم.
لكن هذه الثورة السلمية الطامحة، سرعان ما استغلها طيور الظلام للانقضاض على مقدرات الوطن والتحكم فى مصيره، فقاموا باقتحام السجون وتهريب عدد كبير من المجرمين، كما استغلت بعض الدول ومؤسسات كبرى وجهات اعلامية وقنوات فضائية حماس الشباب من أجل إسقاط نظام الدولة ونشر الفوضى لجر الشعب المصري لحرب أهلية.
واستمر استغلال هذه الجماعات الدينية للشعب المصري إلى حد إقناع البسطاء بأن اختيار قائمة مرشحين بعينها هو الطريق إلى الجنة فى الآخرة، وأن من يخالفهم كافر وهو عدو الله، وباسم الدين وصلوا الى كرسي الرئاسة، واحتفل ممثلهم محمد مرسي وقتها وسط أنصاره من التنظيمات الدينية المتطرفة في قلب ميدان التحرير.
حيث اندلعت الثورة، وكان أول مطالبه الإفراج عن المتطرفين ومنهم الذي قتل الرئيس السادات والمسجون حتى الآن فى أمريكا، وظهر الوجه الحقيقي لهذه المجموعة التى تنحاز فقط لمصالحها تكفر من يعارضها وتكمم الأفواه وتختلق اتهامات لسجن الابرياء وحدث ذلك مع الآلاف وتم ظهور برائتهم بعد ذلك وأصدر إعلانا دستوريا يحصن قراراته من الطعن أمام القضاة ، لدرجة إصدار العفو الرئاسي عن قتلة بينهم قتلة مذبحة الأقصر 1997 والتي راح ضحيتها مئات السياح من أوروبا، واستمروا فى محاولات احتكار السلطة وتدنت أحوال البلاد.
ومع تصاعد حدة الأحداث، خرجت حركة شباب سميت "تمرد" التى نجحت فى جمع توقيعات 22 مليون مصري على مدى أربعة شهور يطالبون بتنحي نظام مرسي، ومرة أخرى ومع تصاعد حدة الانقسام واحتمالات الحرب الأهلية، استجابت القوات المسلحة لمطالب الشعب المصري لها بحمايته وأعلنت بوضوح ننحاز لإرادة الشعب المصري.
(إنقاذ الثورة)
وصل غضب الشعب المصري إلى ذروته وفى يوم 30 يونيو عام 2013 خرج الشعب الى الشوارع والميادين فى أكبر مسيرة شعبية سلمية شهدها التاريخ ووصلت أعداد المواطنين لأكثر من 35 مليون مصري يقولون "لا للارهاب لا للتفريط فى حق الوطن لا لسرقة أحلام وطن .. لا لحكم المرشد" .. وأذكر شعارات " ثورة ثورة في كل مكان ضد المرشد وأنصار مرسي " .. " كانت ثورة من سنتين ركبوا عليها باسم الدين".
واستجاب الجيش المصري لنداء الشعب وقام بحماية الوطن وأصدر الجيش البيان الأول بإمهال النظام أسبوعا للرضوخ لمطالب الشعب دون استجابة منه، ثم أصدر الجيش البيان الثاني بمهلة 48 ساعة حتى جاءت إرادة الأمة فى 30 يونيو فى مشهد مهيب لن يمحى من ذاكرة التاريخ ابدًا بخروج ملايين الشعب المصري في جميع الميادين يهتفون بإسقاط النظام.
وكانت ترجمة هذه الرغبة في الثالث من يوليو عندما اجتمعت كافة الفصائل الوطنية ورسمت خارطة طريق نحو المستقبل واضحة ومحددة المعالم .. ثم يخرج ملايين الشعب المصري مرة أخرى فى 26 يوليو من نفس العام تهتف باسم قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتفوضه لردع الإرهاب واستعادة إرادته وأمنه وحرية الوطن.
ومنذ هذه اللحظة والدولة المصرية برمتها تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب ومن هذه المجموعة ومن ورائها حيث استهدفوا مواقع حفظ الأمن وأفراد الجيش والشرطة وحتى المواطنين العزل.
فضلا عن الدعم المباشر من دول ترغب فى إسقاط الكيان المصري ونشر الفوضى، فأتيحت الفرصة للهاربين من مصر فى اعتلاء منابر إعلامية وهمية والتحريض ضد القيم الإنسانية والجيش والشرطة .
(خريطة المستقبل)
وتتحول ثورة الشعب المصري الى ملحمة وتتواصل فصولها فى تحقيق بنود خريطة المستقبل التى تم الاتفاق عليها ليتولى المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد وفقا للدستور بشكل مؤقت لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ومع نهاية العام أعلن القضاء جماعة أنصار مرسي جماعة إرهابية، ليثلج هذا القرار قلوب المصريين وما لبثت أن تصاعدت وتيرة العنف ، ورغم ذلك يواصل المصريون تنفيذ خريطة المستقبل بالمناقشات والاستفتاء على دستور جديد للبلاد يؤكد على قيمة الحرية والمساواة بين كل المصريين وإعلاء قيم المواطنة وعدم التمييز على أساس الجنس والدين ووافق الشعب بالاغلبية على دستور 2014.
ورغم تزايد محاولات نشر العنف وتصعيد الهجوم على الكنائس والمقرات الأمنية أصر المصريون على أن تنتصر إرادتهم وتنطلق مسيرة المصريين نحو الاستحقاق الثاني وهو الانتخابات الرئاسية ، وتطالب جموع من فئات الشعب بترشح المشير عبد الفتاح السيسي بخوض الانتخابات الرئاسية ورأي الجميع فيه القائد والوطنى والسياسي المحنك الذي يذوب فى عشق الوطن والقادر على انقاذ بلادهم من هاوية الانقسام والإرهاب وشبح الحرب الأهلية حتى لا نواجه مصيرا أسوأ مثل البلاد التى دمرها الانقسام والارهاب "ليبيا والعراق وسوريا واليمن".
(السيسي رئيسا)
نجح الرئيس السيسي فى الانتخابات الرئاسية بأغلبية كاسحة يشهد بها منافسوه ، كما تشهد مصر لأول مرة فى تاريخها توقيع أول وثيقة رسمية لتسليم السلطة للرئيس المنتخب.
وبالفعل تحقق حلم المصريين وأصبح السيسي رئيسا لمصر فى 14 مايو 2014 بأعلى نسبة تصويت وصلت 96.4 في انتخابات شفافة ، وتعهد الرئيس السيسي بتحقيق مبادئ ثورة الخامس والعشرين من يناير التى صححت مسارها ثورة الثلاثين من يونيو، وضعت مصر قدمها على طريق التقدم بشعب يريد الحياة ورئيس اختاره باجماع منقطع النظير ليقود البلاد الى المستقبل ونفضت مصر تراب السنوات التى عانت فيها وبدأ الاصلاح والعمل والمشروعات والبناء.
وأعلن السيسي عن مشروعات اقتصادية عملاقة بينها شق قناة سويس جديدة تدر عائدا ضخما لمصر ، وإنشاء عاصمة إدارية جديدة بقيمة 60 مليار دولار ، وإنشاء المركز اللوجستى العالمي لتخزين وتداول الغلال والحبوب ، وإنشاء محطات عملاقة لتوليد الكهرباء ، وتطوير وانشاء شبكة ضخمة من الطرق ، ومرورا بالمؤتمر الاقتصادي الذي عقد فى شرم الشيخ والذي حضره ممثلون من جميع دول العالم ، ليفتح من جديد أبواب عودة الاستثمارات العربية والدولية الى مصر بمئات المليارات من الدولارات ، وتحسن الاداء الاقتصادي بشهادة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
أما على صعيد العلاقات الخارجية ، فعلى مدار العام قام الرئيس بزيارات مكوكية أعادت مصر إلي مكانتها الاقليمية والعالمية ، وصلت إلى 17 زيارة خارجية منها نيويورك وباريس ودافوس وروما وإثيوبيا والامارات والسعودية والكويت وهو الآن فى برلين في واحدة من أهم الزيارات لدى الشعب المصري .. وخاصة بعد مساهمة الشركات الالمانية المشرفة فى المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.
(الحقيقة تتكلم)
هذه كانت مقدمة ضرورية في رسالتى الى زملائي فى البرلمان الالمانى عن هذا الشعب العظيم .. لأننى عندما قرأت تصريحات زميل برلمانى ألمانى لموقع "دويتشه فيله" مؤخرا وهو إنسان مثقف ومحترم .. فوجئت بأن هناك العديد من الحقائق الغائبة أو المغلوطة وأود أن أوضحها.
فعندما تتحدث الحقيقة تغيب المغالطات..
أولا : قال إن مجلس الشعب المصري تم حله بعد ثورة 30 يونيو لسنة 2013 والحقيقة انه حُل بناءً على دعوى قضائية تم الحكم فيها بعدم دستورية المجلس في عام 2012 بسبب عدم المساواة بين المرشحين.
ثانيا : قرار الإحالة للمفتى الأخير فى قضيتى التخابر والهروب من سجن وادي النطرون لا يعد قرارا نهائيا بالاعدام ولكنه مرحلة من مراحل التقاضي وقد يتحول الى حكم آخر فى باقي المراحل كما حدث فى العديد من الاحكام السابقة .
ثالثا: ما قيل عن عدم وجود انتخابات ديموقراطية لوصول الرئيس السيسي للحكم منافٍ تماما للحقيقة ، فقد أتى الرئيس برغبة عارمة من الشعب المصري وهذا الشعب هو الوحيد صاحب الشرعية فى اختيار رئيسه وتمت هذه الانتخابات بمشاركة القضاء المصري النزيه واشراف المنظمات الدولية والاقليمية والاهلية مثل الاتحاد الأوروبي والافريقي وأكثر من 40 ألفا من ممثلي المنظمات غير الحكومية .. أجمعت كلها على نزاهة الانتخابات.
رابعا: الأهم فإن القضاء المصري مستقل وغير خاضع للسياسة أو التدخل فى مصر والشعب المصري يرفض أن يعلق أحد على قضائه سواء بالنقد أو حتى الاشادة فعلى مدى تاريخ مصر كانت هي أول دولة فى الانسانية تضع أسس ومبادئ القانون وكان الإله "ماعت" عند قدماء المصريين هو عنوان تقديس القضاء واحترامه.
وقد كان القضاء المصري العظيم مستهدفا دائما فى محاولات التدخل والارهاب الذي وصل أحيانا للقتل وكان آخرها قتل 3 من القضاة بعد أحكام قضيتى التخابر واقتحام السجون.. وكانت محاولات حصار المحكمة الدستورية فى القاهرة ودار القضاء العالي، أيام الحكم السابق هدفها الضغط والتدخل الذي وقف أمامه قضاء مصر كصخرة لا تهتز.
(إرهاب أسود)
زملائي الاعزاء، فى مواجهة الارهاب كلنا ضحايا ولم يعرف يوما ما مشاهد أقسى من تلك التى شهدناها عندما اختلطت دماء 21 مسيحيا مصريا بمياء البحر فى ليبيا، أو مشهد حرق طيار أردني داخل قفص حديدي على أيدي تنظيم داعش الارهابي.
ما بين تنظيم داعش وأنصار بيت المقدس وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية التى خرجت من رحم تنظيم القاعدة.. سقطت منطقة الشرق الاوسط فى براثن تلك الجماعات التى تنفذ أعمالها الاجرامية والدموية تحت ستار الدين الاسلامي، ليقتلوا ويفجروا ويذبحوا المدنيين وينشروا هذه اللحظات.
وتحولت سيناء إلى ضحية، لتتوافد اليها الجماعات الشيطانية الإجرامية.
909 ضباط ومجندين مصريين راحوا ضحية مواجهات مع العنف منذ ثورة 30 يونيو ، دفعوا أرواحهم حماية لشعب ارادت احدى الجماعات ان تحكمه بالقوة.
ولا يمر يوم إلا وتشهد مصر أعمالا إرهابية تستهدف رجال العدالة من القضاة وأفراد الجيش والشرطه ولم يسلم المدنيون من شرورهم وجرائمهم، فضلا عن استهداف البنية التحتية ، والمنشآت الحيوية من قطارات ومترو وأبراج كهربائية وتفجير أتوبيسات ومبان حكومية.
ويبدو موقف مصر الأكثر صعوبة في المنطقة وهي تواجه ارهابا يحاصر حدودها لتدفع ثمن فوضى أمنية تعيشها جارتها ليبيا وتحاول سد أنفاق تهريب الأسلحة والاتجار بالبشر فى سيناء.
رسالة للأصدقاء
وفي النهاية لدى رسالة لأصدقاء مصر للشعب الألمانى العظيم مفكرين ومستثمرين وصناعيين وشباب وشيوخ ندعوكم لتشاركونا نهضتنا الحديثة فى البناء والنماء والحرية والديموقراطية واحترام حقوق الانسان والتصدي للارهاب يدا بيد نستثمر معا.
في مشروع قناة السويس الجديدة معجزة مصر التى تمت فى أقل من عام وفي أمن الطاقة المصانع والمزارع، ندعوكم لزيارة منتجاعاتنا السياحة الرائعة فى شواطئها الرائعة أو بين آثاراها الفرعونية والمسيحية والاسلامية الخالدة في الأقصر وأسوان والقاهرة العريقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.