جمال الشناوي هل يجهل أوباما ما كشفته تقارير صحفية وإعلامية عن تورط تركيا وحليفته فى الحرب السينمائية على الإرهاب.. هل لم ترى ولم تسمع أجهزة المخابرات الأمريكية التي تتنصت وتراقب وتصور كل حركة على سطح الأرض فضحية تهريب سلح للإرهابيين؟ هيئة الإذاعة البريطانية ليست موجهة من القاهرة.. ولائها الوحيد لمصالح بريطانيا التي كانت عظمى والتابعة لإدارة أوباما الديمقراطية!.. الهيئة أذاعت تقريرًا كشف بالوثائق والشهود تورط المخابرات التركية بتهريب شحنات من الأسلحة لتنظيمات إرهابية في سوريا. التقرير التليفزيوني أعند على ثائق سرية تم تهريبها من تركيا وتسلمتها السلطات الهولندية على ما يبدو ممن طلبوا اللجوء في هولندا.. الحكومة الهولندية لديها أدلة على تورط أوردوغان فى دعم الإرهاب منذ شهر نوفمبر الماضي. الوثائق الموجودة لدى الغرب تؤكد تورط الرئيس التركي، خاصة أن ما تحمله من معلومات تتطابق مع تحقيق جرى التعتيم عليه في تركيا.. قبل نحو عام وتحديدًا يوم 19 يناير 2014 كان حرس الحدود التركي "الدرك" يقوم بعمله المعتاد في إحدى نقاط التفتيش على الحدود السورية التركية حتى اقتربت ثلاث شاحنات ارتاب فيها الجنود الأتراك، وعندما شرعوا في تفتيشها كشف قادة الشاحنات تبعيتهم للمخابرات التركية، إلا أن التفتيش كشف عن وجود صواريخ ومدافع هاون وكميات هائلة من الذخيرة مختلفة الأنواع ومنها ما هو مضاد للطائرات، وتسرب الخبر إلى الصحافة.. وفي أحد المؤتمرات الصحفية أجاب الرئيس التركي على سؤال يتعلق بالفضحية أن الشاحنات الثلاث كانت تحمل مساعدات إنسانية للتركمان، وأنكر الرئيس الإخوانى المسلم، بل ومارس الكذب العلني أمام الشاشات.. وفي نفس الوقت سارع الرئيس التركي وحكومته إلى القضاء لاستصدار قرار بحظر النشر في القضية.. لماذا حظر النشر.. هل لو كانت مساعدات إنسانية للتركمان، كما كذّب الرئيس التركي كان سيسارع إلى حظر النشر؟ وكعادة حكم الإخوان الكذبة.. بادر الرئيس التركي بهجوم مباغت على حرس الحدود.. وتم اتهام 13 من رجال الدرك بالتجسس لصالح دول أجنبية وتسريب وثائق. وأمام الجدل والأزمة الداخلية أصدر رئيس الأركان العامة التركية في 21 يوليو الماضي قرارًا بتكليف المدعي العام العسكري بالتحقيق في تورط الرئيس التركي وحزبه في دعم جماعات إرهابية بالسلاح، وتم اعتبار الواقعة شأنًا عسكريًا وتم تنفيذ عملية تعتيم شاملة على القضية حتى لايتم كشف الإجابة على أسئلة عديدة.. كم شحنة سلاح تركية عبرت الحدود السورية والعراقية للجماعات الإرهابية حتى تمارس القتل اليومي للشعبين؟ من هي الدولة الخليجية التي تمول صفقات السلاح للإرهابين؟.. وبالفعل نجح الرئيس التركي في الحصول على قرار قضائي بحظر النشر في القضية من محكمة مدينة "أضنا" القريبة من الحدود التركية السورية، حيث عملية تهريب السلاح. أوردوغان إرهابي بترخيص من أسياده في البيت الأبيض ومرشده في جماعة الإخوان وبعض دول الخليج.. فلكل مصالحه.. فهناك من يستهدف إسقاط الأسد لمجرد الكراهية الشخصية.. وهناك من ينفذ خطط واشنطن بتفتيت سوريا وتدمير جيشها خدمة للدولة العبرية. أوردوغان إرهابي وسيده أوباما يعرف.. فلم يكتف فقط بتهريب السلاح.. أوردوغان صدّق على عملية للمخابرات التركية بقتل صحفية أمريكية من أصول لبنانية إسمها "سيرينا شيم" بتدبير حادث سيارة لها بالقرب من الحدود التركية السورية.. ولكن هل هناك قرائن معلنة على تورط المخابرات التركية؟.. الإجابة كانت فيما نشره موقع "وورلد نت ديلي" قبل الجريمة بأسابيع حول تهديدات المخابرات التركية المباشرة للصحفية الأمريكية ذات الأصول العربية.. سيرنا تم تهديدها عبر أحد عملاء المخابرات التركية العاملين على الحدود التركية مع سوريا بالتوقف عن تغطية تستهدف كشف دور الأتراك في دعم داعش والقاعدة، خاصة في مدينة عين العرب كوباني السورية.. المخابرات التركية كانت تريد توريط الأتراك في حرب طويلة وصعبة مع داعش. الصحفية التي كانت تعمل لقناة "برس" اللبنانية الناطقة بالإنجليزية لم تقبل التهديدات ونقلت ما حدث لها لزملاءها، ولكنها كانت تظن أن فضح التهديدات بالقتل سيكون حماية لها، وبعد أسابيع تم قتل سيرينا في حادث سير وصممت أمريكا على قتل صحفية تحمل جنسيتها.. ولم يخرج علينا أوباما مهددًا بالإنتقام لحماية مواطنة أمريكية أو حتى يصدر أوامره لجماعات حقوق أمريكا التي لاتتوقف ليل نهار عن اتهامات الدول التي شبت عن الطوق الأمريكي بالتضييق على الصحافة والحريات.. لكنها تقبل القتل المباشر طالما رضى أوباما على قتل مواطنة أمريكية أضرت بالمصالح العليا بالكشف عن تورط دولة حليفة في دعم الإرهاب.. أوردوغان إرهابي بترخيص من البيت الأبيض.. وبأموال خليجية.