قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء إن مقاتلي المعارضة يكسبون اراضي في سوريا ستصبح في نهاية الامر “مناطق آمنة” وتوفر قاعدة لمزيد من العمليات ضد القوات الحكومية لكن الرئيس بشار الأسد أمامه وقت للتفاوض على الخروج. وقالت كلينتون للمرة الأولى ان المعارضة سيكون بمقدورها في نهاية الأمر توفير “ملاذات آمنة” داخل سوريا. شددت كلينتون على انه حان الوقت للنظر في “قضايا اليوم التالي” مثل كيفية حكم سوريا بعد الأسد وكيفية تجنب اراقة الدماء في عمليات انتقام طائفية. وقالت كلينتون للصحفيين وكان بصحبتها رئيس وزراء هايتي الزائر لورينت لاموث “يجب ان نعمل عن كثب مع المعارضة لأنه يجري كسب المزيد والمزيد من الاراضي وسيؤدي ذلك في نهاية الامر الى ملاذ آمن داخل سوريا سيوفر حينئذ قاعدة لمزيد من التحركات للمعارضة.” واضافت “اننا نعتقد انه لم يفت الأوان لنظام الأسد لبدء التخطيط لعملية انتقال وإيجاد سبيل ينهي العنف من خلال البدء بنوع من المناقشات الجادة التي لم تجر حتى الآن.” وتابعت “من الضروري أيضا لمقاتلي المعارضة وقد أصبحوا أفضل تنظيما ووسعوا نطاق وجودهم أن يبعثوا برسالة مفادها أن هذا لمصلحة كل السوريين لا لمصلحة جماعة معينة وألا يتورطوا في أي أعمال انتقام قد تؤدي إلى عنف أشد وأخطر.” ولم يبدر عن كلينتون ما يشير إلى أن الحكومة الأمريكية ستساعد في الدفاع عن اي ملاذات آمنة للمعارضة من الأسلحة الثقيلة لحكومة دمشق وهو ما يتطلب تصعيدا كبيرا لدور واشنطن في مواجهة الصراع. وقالت كلينتون ان من بين التحديات التي يجب على المعارضة ان تستعد لمواجهتها هي إنشاء كيانات حاكمة وحماية الاسلحة الكيماية لسوريا وتسهيل عمليات الإغاثة الانسانية وحماية حقوق كل السوريين إذا سقط الأسد. وأضافت “إننا نعمل على أساس كثير من هذه الركائز المهمة لعملية الانتقال التي لا بد منها. ومن الأفضل التعجيل بذلك لأنه يعني أن عددا أقل من الناس سيموتون أو يصابون وأيضا لأنه سيحول دون عمليات انتقام طائفية.”