اكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء انه لايوجد خيار امام الرئيس السوري بشار الاسد سوى التفاوض على خروجه من البلاد. ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن كلينتون قولها ان فوز المعارضة اصبح أمرا حتميا مع ان مسؤولين أمريكيين آخرين يقولون ان الصراع المسلح الذي مضى عليه 17 شهر قد يمتد طويلا.
واضافت كلينتون للمرة الأولى ان المعارضة سيكون بمقدورها في نهاية الأمر توفير "ملاذات آمنة" داخل سوريا.
وفي إشارة تنبئ بأن تركيز الولاياتالمتحدة انتقل إلى كيفية التعامل مع انهيار حكم الأسد في نهاية المطاف ، شددت كلينتون على انه حان الوقت للنظر في "قضايا اليوم التالي" مثل كيفية حكم سوريا بعد الأسد وكيفية تجنب اراقة الدماء في عمليات انتقام طائفية.
وقالت كلينتون للصحفيين وكان بصحبتها رئيس وزراء هايتي الزائر لورينت لاموث "يجب ان نعمل عن كثب مع المعارضة لأنه يجري كسب المزيد والمزيد من الاراضي وسيؤدي ذلك في نهاية الامر الى ملاذ آمن داخل سوريا سيوفر حينئذ قاعدة لمزيد من التحركات للمعارضة".
واضافت قولها "اننا نعتقد انه لم يفت الأوان لنظام الأسد لبدء التخطيط لعملية انتقال وإيجاد سبيل ينهي العنف من خلال البدء بنوع من المناقشات الجادة التي لم تجر حتى الآن".
وأضافت قولها "من الضروري أيضا لمقاتلي المعارضة وقد أصبحوا أفضل تنظيما ووسعوا نطاق وجودهم أن يبعثوا برسالة مفادها أن هذا لمصلحة كل السوريين لا لمصلحة جماعة معينة وألا يتورطوا في أي أعمال انتقام قد تؤدي إلى عنف أشد وأخطر".
ولم يبدر عن كلينتون ما يشير إلى أن الحكومة الأمريكية ستساعد في الدفاع عن اي ملاذات آمنة للمعارضة من الأسلحة الثقيلة لحكومة دمشق وهو ما يتطلب تصعيدا كبيرا لدور واشنطن في مواجهة الصراع.
وقالت كلينتون ان من بين التحديات التي يجب على المعارضة ان تستعد لمواجهتها هي إنشاء كيانات حاكمة وحماية الاسلحة الكيماية لسوريا وتسهيل عمليات الإغاثة الانسانية وحماية حقوق كل السوريين إذا سقط الاسد.