شرعت حكومتا ولايتي شرق دارفور وجنوب كردفان في ترتيبات إنتشار القوات العازلة بين قبيلتي “الرزيقات والمسيرية” لحفظ الأمن ، في وقت أكدت فيه هدوء الأوضاع الأمنية والإجتماعية بين القبيلتين على خلفية التوترات التي حدثت بينهما خلال الأسبوع المنصرم ، وأوقعت 58 قتيلا من الجانبين . وأعلن اللواء محمد فضل الله حامد والي شرق دارفور في تصريح صحفي اليوم الاحد عن وصول الدفعة الأولى من القوات المشتركة العازلة التي ستشكل جدارا عازلا بين قبيلتي “الرزيقات والمسيرية” من المركز ، موضحا أن هذه القوات سيكتمل إنتشارها قبل نهاية الأسبوع وستبدأ من منطقة “بسوسة” في الجنوب حتى “أبو جابرة البترول” في الشمال . وأوضح أن الوضع حاليا بين الرزيقات والمسيرية يتسم بإستقرار أمني وهدوء تام وترابط إجتماعي قوي . وأضاف أن أعيان القبيلتين أعلنوا إلتزامهم بتنفيذ كافة مقررات مؤتمر الصلح الذي عقد مؤخرا بينهما وتعهدوا بعدم العودة مجددا للصراعات وذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى من حكومة شرق دارفور برئاسة الوالي وبرفقة والي جنوب دارفور أحمد هارون لديار الرزيقات والمسيرية بضواحي منطقة أبوجابرة في اليومين الماضيين . وكانت احصاءات أشارت الى مقتل 35 من المسيرية و23 من الرزيقات في هذه الأحداث ، بينما جرح 24 من الطرفين .