وزير الكهرباء صرح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة بأن مصر تسعي بقوة للاستفادة من التجربة الصينية في أكثر من جانب لحل أزمة الكهرباء لديها، وذلك من خلال عدة طرق على رأسها استخدام الفحم في تشغيل محطات الكهرباء بعد أن حققت الصين طفرة كبيرة في هذا المجال و نجحت في تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين والكبريت . وقال وزير الكهرباء والطاقة الموجود حاليا في بكين استعدادا للزيارة الرسمية التي يبدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء القادم ، في تصريحات له اليوم، انه قام في الزيارة التحضيرية السابقة منذ حوالي أسبوع بزيارة احدي محطات توليد الكهرباء التي تعمل باستخدام الفحم في قلب العاصمة الصينيةبكين ًوٌ ملاصقة لواحد من اكبر وأشهر الفنادق بها. وأوضح وزير الكهرباء ان الانبعاثات المسجلة علي اجهزة القياس كانت أقل من المعايير الدولية، وهو ما يتوافق مع حرص مصر الشديد علي الحفاظ علي البيئة، مشيرا إلي أن استخدام الفحم لم يعد رفاهية رغم انه لايوجد لدينا فحم وسنقوم أيضًا باستيراده، إلا أن تنويع مصادر الطاقة جزء هام من تحقيق أمن الطاقة ولابد أن يكون لدينا جزء من محطات تعتمد علي هذا المصدر وغيره، حيث ترجع أهمية الفحم أيضًا إلى أن الاحتياطات العالمية منه تعد الاعلي لأنها تكفي حوالي 102 سنة وهي أكبر احتياطات من الطاقة في العالم. وكشف وزير الكهرباء عن أن استخدام الفحم لن يتم في المحطات القديمة التي تعمل حاليا بالفعل لانها غير مجهزة للعمل بهذا النوع و تقتصر علي الغاز الطبيعي والمازوت والسولار، وانما سيتم استخدام الفحم في محطات جديدة تماماً .. مشيرا إلي أنه حرصا من الدولة علي اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة سيتم انشاء المحطات بجوار موانئ بحيث انه حين تنقل من المركب إلى المحطة سيتم النقل في مخازن مغلقة وعلي سيور مغلقة. وأضاف إنه توجد في مصر حاليا محطات تعمل بالمازوت تخرج انبعاثات أكثر مما تخرجها الفحم والعلم يستطيع التغلب علي اي شيئ ونحن نستخدم الأساليب العلمية التي يتجه لها العالم، والآن 40٪ مما ينتجه العالم الان من الفحم . وقال إن مصر تستهدف أنن يكون 20٪ من انتاج الطاقة الكهربية بحلول عام 2020 من انتاج الطاقة المتجددة وطاقة الرياح وهذا تحدي كبير ابلغنا به الجانب الصيني. وبالنسبة للاستعانة بالجانب الصيني في تجديد شبكة الكهرباء المصرية، أوضح وزير الكهرباء أن الشبكة تحتاج إلي تقوية بعد سنوات طويلة من العمل .. ولاسيما اننا نسعي لإدخال قدرات جديدة فكيف نقوم بذلك اذا كانت لا تحتمل القدرات الحالية، وإذا لم يكن لدي قدرة علي تمرير التوسعات الجديدة في الخطوط فما أقوم به في مجال التوليد ليس له أي معنى. ونوه وزير الكهرباء بأنه شاهد في الصين اكبر شركة في العالم في مجال الشبكات. وقال ان توجد في مصر قدرات الشبكة نحو 30 الف ميجا، في حين ان هذه الشركة فقط تتعامل في حوالي 1200 الف ميجا .. وسيقوم الجانب المصري بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني خلال الزيارة لتقديم الدعم الفني وهم مستعدون للمساهمة في هذا الامر وبعد ذلك سنقوم ببناء خطوط اكثر ، لان متطلبات الصيف من الكهرباء تتطلب بناء خطوط إضافية ونحن تسابق الزمن الآن لحل المشكلة وتجهيز ذلك قبل اول الصيف .. لافتا ان الدولة رصدت مبالغ كبيرة جداً لتطوير الشبكة لحل المشكلة قبل بداية أشهر الصيف. وأكد أنه إذا سارت الأمور في الاتجاه الصحيح سيكون وضع الكهرباء في مصر مختلف تماماً عن الصيف الماضي. وحول الاستعانة بالصين في مسألة انشاء المحطة المحطات النووية، أوضح الوزير ان انشاء هذا النوع من المحطات يستغرق حوالي سبع سنوات ولذلك لا يمكن التعامل معها كحل لمشاكل الكهرباء العاجلة. وأضاف إن مصر تتعامل مع اربع دول في العالم في هذا المجال وهم الصين وروسيا وكوريا وفرنسا، ونحن منفتحون علي الجميع ومن يمنحنا شروط افضل ومعدات افضل سنتجه اليه ، لافتا الي ان ذلك الملف ليس علي أولوية الزيارة هذه الزيارة حيث تحتل مسألة استخدام طاقة الفحم المساحة الاكبر من المباحثات والاتفاقات نظرا لأولويتها في مواجهة مشاكل الطاقة بمصر.