أطلقت الأممالمتحدة نداء امس الاثنين لجمع 16.4 مليار دولار لتغطية عمليات المساعدات الإنسانية في عام 2015 للسكان الأكثر ضعفًا في العالم، ومعظمهم من المتأثرين بالنزاعات واسعة النطاق. وستذهب هذه الأموال لمساعدة أكثر من 57.5 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية بعد أن شهد عام 2014 ارتفاعًا حادًا في عدد الأشخاص المتضررين من الصراعات العنيفة. وتسببت الأزمات في سورية والعراق وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، جنبًا إلى جنب مع آثارها الإقليمية، في زيادة كبيرة في عدد اللاجئين وتمثل أكثر من 70 في المئة من مناشدة التمويل العالمي. وقالت منسقة الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة فاليري آموس التي أطلقت هذه الدعوة في جنيف "سنستمر في وضع الناس في قلب جهود الإغاثة التي نقوم بها وسنبذل كل ما في وسعنا للاستجابة بسرعة وفعالية … لكن اتساع مدى الحاجة يفوق قدرتنا على الاستجابة". وقال أنطونيو جوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هناك مستوى "غير مسبوق" من الحاجة الإنسانية. وأضاف "هذا ليس العمل المعتاد في العالم الإنساني"، مضيفا "بدون المزيد من الدعم لن تكون هناك ببساطة طريقة للاستجابة للمواقف الإنسانية التي نراها في منطقة بعد أخرى وفي صراع بعد أخر". وتشمل الأزمات الكبرى الأخرى التي تهدف الدعوة لتغطيتها كل من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والأراضي الفلسطينية والصومال والسودان وأوكرانيا واليمن. وفي عام 2014، قدمت الجهات المانحة الدولية نصف التمويل المطلوب فقط والذي قفز من 12.9 مليار دولار في بداية العام ليصل إلى 17.9 مليار دولار بحلول نهاية العام. وتم جمع 9.4 مليار دولار حتى الأن.