قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن البيان السعودي والمصري بشأن المصالحة الخليجية يحمل رسالة واحدة، وهى أن هناك مجهود واضح لرأب الصدع في العلاقات مع قطر. وأكد فهمي خلال مداخلة هاتفية على فضائية دريم2، مساء أمس الأربعاء، أن هذه المجهودات لا تتعلق بمصر فقط، لكن هناك مخاوف خليجية لدى بعض دول مجلس التعاون الخليجي، من الإتجاه الداعم لقطر لتيار الإسلام السياسي في المنطقة عموما، وأضح فهمي أن هناك مناكفات قطرية في بعض الملفات، تمثل قلق لأمن الخليج بأكمله. وأشار فهمي، أن بيان السعودية، ينقل رسالة تؤكد على أن مصر حاضرة في المصالحة الخليجية، ولم تكن مغيبة، مستبعدا عودة سفير مصر إلى قطر في الوقت الحالي، وذلك إلى حين التزام قطر بما تعهدت به من مراجعة سياسية لعلاقتها الخارجية. وقال فهمي أن الترتيب الطبيعي للأمور، يتجه نحو عقد قمة في الوقت القريب لإحداث تقارب مصري قطري، تحت رعاية سعودية، وبحضور الإمارات، لافتا إلى أن مصر، وقيادتها السياسية أكدت أكثر من مرة أنه لا يوجد لديها مشكلة اتجاه قطر، وإنما المشكلة لديهم، موضحا أنه كان هناك وسطات سابقة من قبل عمان والبحرين للتقارب لكنها لم تنجح.