قال طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأمريكية، إن البيانين السعودي والمصري يبعث برسالة توضيحية لوجود مجهود خليجي يتمثل في التحرك السعودي والإماراتي لمحاولة "رأب الصدع" في العلاقات مع قطر وليس متعلق بمصر فقط، مشيرا إلي وجود مصالح مشتركة في نطاق الإقليم للحفاظ علي وحدة مجلس التعاون الخليجي وعدم الوصول به لحافة الهاوية.
وأضاف "فهمي" خلال اتصال هاتفي علي فضائية"دريم2" أنه من الواضح ظهور جملة من الالتزامات طرحت علي هامش قمة الرياض بعيدا عن لغة الاعلام سواء العربي والقطري والقضية ليست في الاعلام، لافتا إلي قائمة توجهات دولة قطر التي تسيئ إلي مصر ليس من خلال المنفذ الاعلامي وتوجهات هذه الدولة إزاء ظاهرة الاسلام السياسي وليس الإخوان فقط وتكانف دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أن الجانبين السعودي والاماراتي حرصا علي نقل الكرة إلي ملعب السياسة القطرية وإجراءات بناء ثقة مبدئية، أن بصورة مباشرة لوجود مصلحة مشتركة بين الدول الخليجية وبين القطر والسعودية والامارات، قائلاً:" قطر تمثل قلق للأمن الخليجي"، موضحا أن البيان السعودية يؤكد أن مصر حاضرة في المصالحة ولم تكن مغيبة في البدائيات والنهائيات.
وتوقع عقد لقاء قمة في الرياض بين قادة السعودية ومصر والامارات وقطر بهدف ترتيب الأجواء ليتناسب مع مجريات الأمور، مشيرا إلي أن الحديث عن عودة السفراء بين القاهرة والدوحة مستبعد الان لحين استيفاء القطرين كل المواقف المطلوبة منهم وليس عن طريق قناة "الجزيرة".