رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم في بريزبين على هامش قمة مجموعة العشرين إلى مكافحة التهرب الضريبي،مدافعا عن موقفه بعد كشف معلومات عن تسهيلات ضريبية منحتها لوكسمبورج لشركات عالمية يوم كان رئيسا لوزرائها. وصرح يونكر للصحافيين الذين أمطروه بأسئلتهم حول دور لوكسمبورج في منح تسهيلات ضريبية لبعض الشركات أعتقد فعلا أن علينا جميعا مكافحة التهرب الضريبي على الصعيد الدولي". ونشرت أربعون وسيلة إعلامية عالمية الأسبوع الفائت تحقيقا يكشف أن لوكسمبورج وقعت بين العامين 2002 و2010 اتفاقات ضريبية مع 340 شركة متعددة الجنسية بينها آبل وامازون وايكيا وبيبسي وهاينز وفيريزون وايه آي جي بهدف التخفيف من ضرائبها،ما يحرم الدول الأوروبية مليارات اليورو من العائدات الضريبية. وكشف النقاب عن هذه المعلومات بعد بضعة ايام من تسلم جان كلود يونكر رئيس الوزراء السابق في لوكسمبورغ، منصبه الجديد كرئيس للمفوضية الاوروبية. وجعلت أستراليا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين،من مكافحة التهرب الضريبي احدى اولوياتها,وسيتطرق البيان الختامي للقمة التي تلتئم السبت والاحد الى هذا الموضوع في شكل مسهب. وردا على سؤال عن كيفية استعادة الثقة بقدرته على ترؤس المفوضية الأوروبية بالنظر إلى الأهمية التي يرتديها موضوع التهرب الضريبي،قال يونكر "نحن عازمون في أوروبا على التصدي للتهرب الضريبي,أنها أحدى النقاط الرئيسية التي اثرتها امام البرلمان الأوروبي قبل أن انتخب رئيسا للمفوضية الأوروبية". وأعلن يونكر الأربعاء أن كل التدابير التي اتخذت في لوكسمبورج تنسجم مع القواعد الوطنية والدولية،لكنه اقر بأنها تتنافى مع "العدالة الضريبية" و"المعايير الاخلاقية" حسب ما ذكرت وكالة"أ ف ب".