وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأطراف الغربية في المباحثات النووية، إلى التحلي بالتفهم السياسي المناسب للتوصل إلى الاتفاق الشامل، مؤكداً أن هذا الهدف يتحقق بإظهار الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي وليس وضع خطوط حمراء مصطنعة. وقال ظريف اليوم الأحد حول مدى تقارب وجهات النظر بين إيران والأطراف الغربية في المباحثات النووية: "أن وجهات النظر بين الطرفين لازالت بعيدة بخصوص حجم التخصيب وكيفية إزالة العقوبات، رغم مناقشة الحلول المختلفة". وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه "لو توفرت الإرادة السياسية من قبلهم لتوصلنا إلى نتيجة"، مشيراً إلى فتوى قائد الثورة الإسلامية بأنه لا مكان للسلاح النووي في استراتيجية إيران الدفاعية. وأضاف ظريف، "إن على المفاوضين الغربيين أن يعلموا ان الحظر لم يكن مجدي ولم يعد بالفائدة عليهم وليس الا اوهاما وعائقا". وشدد على أن إيران لازالت تصر على حقوق شعبها وعازمة على التوصل إلى نتيجة، معتبرًا أن التوصل الى اتفاق فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني ممكن، وأن الوقت مناسب لتحديد إطار الاتفاق. وأوضح ظريف ردا على سؤال بشان مواصلة العمل في منشاة نطنز وفردو ومصنع اراك للماء الثقيل من الناحية الفنية "كل هذه القضايا من الناحية الفنية لديها حلول جيدة، والسبب في عدم توافق الطرفين حتى الان هو الاعتبارات السياسية"، معربا عن امله في التوصل الى حل مناسب. وستعقد المباحثات بين ظريف ونظيره الاميركي جون كيري ومنسقة المباحثات النووية مع ايران كاثرين اشتون اليوم وغدا الاثنين في العاصمة العمانية مسقط، كما سيتجري المباحثات بين ايران ومجموعة (5+1) يوم الثلاثاء في مسقط.