فيينا (رويترز) - قال مسؤول أمريكي كبير يوم الأربعاء إنه سيكون من الصعب جدا التغلب على الخلافات بين إيران والقوى العالمية الست بخصوص برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم رغم أن كل الأطراف تهدف للالتزام بمهلة الأشهر الستة للتوصل إلى اتفاق نووي. وأضاف المسؤول عقب أحدث جولة من المفاوضات بخصوص البرنامج النووي الإيراني في فيينا "إنها فجوة (بخصوص التخصيب) ستتطلب بعض الجهد الشاق للوصول إلى نقطة نجد عندها اتفاقا." وقال المسؤول إن عناصر كثيرة في نشاط التخصيب الإيراني ستحتاج إلى تسويتها ومنها المراقبة ومنشآت التخصيب في نطنز وفوردو ومخزونات إيران من اليورانيوم. وتابع أن "كل شخص عليه بعض العمل لإنجازه لمتابعة ذلك النقاش." وأضاف أن بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولاياتالمتحدةوإيران يأملون كلهم في الالتزام بالموعد النهائي في اواخر يوليو تموز والذي حددوه في نوفمبر تشرين الثاني للتوصل لإتفاق نووي طويل الأجل بين القوى الست وإيران. واتفق على الموعد النهائي في إطار اتفاق مؤقت أبرم في نوفمبر جمدت إيران بموجبه بعض اجزاء برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات. وقال المسؤول إن الخلافات بخصوص مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل والمزمع إنشاؤه في إيران لا تزال واسعة أيضا. وتخشى القوى الغربية أن ينتج المفاعل البلوتونيوم من الدرجة التي تستخدم في صنع أسلحة. وتقول إيران إن المفاعل لأغراض طبية سلمية. وقال المسؤول الأمريكي الكبير "ندرك جميعا ما هو أراك وكيف يعمل وما هي متطلباته الفنية على نحو لم يكن متوافر لدينا من قبل." وتابع قائلا "حصلنا على قدر من المعلومات التفصيلية وكذلك أطلعنا إيران على الأفكار التي لدينا. تعلمون ما هي مخاوفنا عن إيران. "أطلعنا إيران على ما لدينا من أفكار. نقول منذ فترة طويلة إننا نرى أنه لا ينبغي أن يعمل مفاعل أراك بالماء الثقيل كما هو الآن وإننا لا نعتقد أن هذا يلبي أهداف هذه المفاوضات. وبالطبع فإن لدينا بناء على ذلك مباحثات حول كيفية معالجة الأمر." وأضاف المسؤول قائلا "هناك خيارات كثيرة" بشأن أراك لكنه لم يخض في التفاصيل. وأحد الخيارات التي اقترحتها الولاياتالمتحدة في وقت سابق هو تحويل المفاعل إلى مفاعل يعمل بالماء الخفيف وهو طراز أقل قابلية لإنتاج مواد تستخدم في صنع قنبلة. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحفيين "مفاعل آراك جزء من برنامج إيران النووي ولن يغلق (مثل) أنشطة البحوث والتطوير التي نجريها." ولم يستبعد صراحة تعديل المفاعل لتهدئة المخاوف الغربية إزاء المنشأة. ومثلما حدث في الجولات السابقة من المفاوضات عقد الوفد الأمريكي في المحادثات برئاسة وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ويندي شيرمان اجتماعا ثنائيا مع الوفد الإيراني استمر 80 دقيقة. وقال المسؤول الأمريكي إن هذه الاجتماعات المباشرة الرفيعة المستوى بين البلدين اللذين ظلا متباعدين لفترة طويلة والتي لم يكن من الممكن تصورها فعليا قبل عام أصبحت اجتماعات "عادية" تقريبا. وأضاف "لا يوجد تكلف ولا انسحاب ولا يوجد صياح ولا صراخ." وتابع قائلا "كانت مباحثات محترفة جدا وعملية جدا."