وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكدت موسكو نيتها عدم المشاركة في إعداد القمة الخاصة بحماية المنشآت النووية والمزمع عقدها في الولاياتالمتحدة عام 2016. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن بيان لوزارة الخارجية الروسية مساء اليوم الأربعاء، أعربت فيه للولايات المتحدة عن شكوكها في قيمة القمة المزمع عقدها، لا سيما على ضوء رؤية واشنطن لها، وهي تقضي بمنح الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية وهولندا (بصفتها دولا استضافت القمم السابقة) حقوقا خاصة على حساب حقوق غيرها من الدول المشاركة التي ستكون معظمها معزولة عن الدور في إعداد الوثائق الختامية للقمة. ولفت بيان الخارجية الروسية إلى أن الولاياتالمتحدة التي تحاول لعب دور "مميز" في هذا المجال، لم تنضم حتى الآن إلى كل من معاهدة الحماية المادية للمواد النووية والاتفاقية الدولية لمكافحة أعمال الإرهاب النووي. وشددت وزارة الخارجية الروسية على أن موسكو تدعم دائما تعزيز حماية المنشآت النووية وأنها شاركت بشكل نشط في القمم الدولية المماثلة منذ عام 2010، والتي ركزت على الدور المحوري للمنظمة الدولية للطاقة الذرية في تنسيق جهود الدول في هذا المجال. وأشار البيان إلى أن القمم السابقة أسفرت عن توقيع وثائق هامة بين الدول المشاركة وساهم التزامها بمعظم التعهدات ذات الصلة إلى تقدم ملموس في مجال حماية المنشآت النووية، ما أدى إلى زوال جدوى مواصلة تنظيم لقاءات دولية جديدة على مستوى الرؤساء. وأضافت الوزارة أنها أعربت للولايات المتحدة كما جاء في البيان أن موسكو لا يمكنها قبول نية واشنطن توظيف فرق عمل محدودة بإعداد تعليمات للهيئات الدولية، بما فيها الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي وصفته الوزارة بخلق سابقة غير مقبولة من "التدخل في نشاطات التخطيط الخاصة بالمنظمات الدولية التي تمتلك طاقما أغنى من الخبراء والتي تعتمد على إجراءات ديموقراطية". وأوضحت الوزارة إن روسيا التي لا ترى إمكانية مشاركتها في إعداد القمة ستركز على الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون في مجال الحماية المادية للمنشآت النووية في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتابعت الخارجية الروسية في بيانها أن موسكو تعتبر التسريبات الأمريكية الأخيرة حول رفض موسكو المشاركة في إعداد القمة المذكورة "محاولة لممارسة الضغط على الجانب الروسي لحمله على تغيير موقفه"، مضيفة أن هذه المساعي ستؤدي "إلى نتائج عكسية".