الرئيس السودانى حسن البشير جدد الرئيس السوداني عمر البشير، الدعوة للحركات المسلحة وكافة القوى السياسية للانضمام للحوار الوطني الشامل. وأشار البشير – خلال رئاسته مساء اليوم الأحد اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني السوداني – إلى الجهود التي يبذلها الرئيس التشادي إدريس ديبي، في إقناع الحركات المسلحة والمتمردة بالانضمام لمسيرة الحوار، مؤكدا-في هذا الشأن-أن حرص الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي، على مشاركة الحركات المسلحة نابع من قناعته بان كافة القضايا المطروحة علي الساحة السياسية سيتم مناقشتها عبر المؤتمر العام للحوار. ووصف الرئيس السوداني "اتفاق باريس" – الذي وقعه الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي المعارض منفردا مع الجبهة الثورية- "بالخطير"، موضحا-في هذا الصدد- أن المشاركين في هذا الاتفاق جمعتهم إسرائيل، ويهدف إلى استلام السلطة بالقوة بعد احتلال مدينة "الفاشر"-عاصمة شمال دارفور- وإعلانها عاصمة قومية للسودان، وقال "نحن نعلم كل تفاصيله" . وأكد أن الحوار الوطني سيكون "سوداني- سوداني"، وأن دعم الاتحاد الأفريقي وتأييده للحوار لا يعني مصادرته . وحول ما بدر بشأن تأخير مناقشة بعض القضايا لحين انضمام باقي القوى السياسية من الداخل والخارج ، دعا البشير إلى عدم تأخير مناقشة القضايا الوطنية لأفراد لا يعرف متى سيأتون للمشاركة، مشيرا إلي ان عضوية لجنة الحوار المعروفة باسم (7+7) مفتوحة وقابلة للانضمام إليها في أي وقت . وفيما يتعلق بتأجيل إجراءات الانتخابات المقبلة، أوضح الرئيس السوداني انه لا توجد ضمانات بانتهاء الحوار والوصول إلى نتائج قبل موعد الانتخابات، وزاد "ان السودان لا يحتمل فراغا دستوريا"، مؤكدا التزام الحكومة بكل ما يخرج به مؤتمر الحوار الوطني بعد ذلك. هذا ، وقد أجازت الجمعية العمومية للحوار الوطني السوداني بالأغلبية في اجتماعها مساء اليوم /الأحد/ بقاعة الصداقة بالخرطوم برئاسة الرئيس عمر البشير، تقرير أداء لجنة الحوار المعروفة اختصارا باسم "7+7″، وخارطة طريق الحوار، واتفاقية أديس أبابا، تمهيدا لقيام المؤتمر الجامع للحوار الوطني الذي حدد له الرئيس عمر البشير، موعدا مبدئيا قبل نهاية نوفمبر الجاري، وتم تفويض لجنة (7+7) لتحديد زمان بعينه للمؤتمر .