السيسي: الشباب يقود مسيرة مصر نحو المستقبل

السيسي..
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الذين يتحدثون عن شباب مصر، ويتصورون أن هناك من يحاول أن يسمم عقولهم.. ويشككهم في قدرة بلادهم على الانطلاق إلى المستقبل الأفضل تحقيقًا لتطلعاتهم لا يعرفون هذا الشباب على حقيقته، ولا يفهمون لماذا انتفض في ثورتين متعاقبتين خلال عامين.. ولا كيف يفكر في المستقبل.. ولا كيف يعمل الآن على تأمين سلامة بلده.. إن شباب مصر.. من مختلف مواقعهم.. في الجامعة أو المدرسة.. أو القوات المسلحة.. أو أجهزة الأمن المختلفة وفي كل محافظة ومدينة وقرية هو الذي يؤمن مصر الحاضر ويعمل على تنميتها من أجل المستقبل.. وأستطيع أن أقول إن شباب مصر الذي قدم صورة وطنية راقية في التضحية وصنع التغيير الذي نعيشه هو الذي يقود مسيرة مصر نحو المستقبل المنشود.
وأضاف «السيسي»، خلال الجزء الرابع والأخير من حواره بصحيفة «عكاظ» السعودية، هناك خطط وبرامج ومشروعات توفر آلاف الفرص الوظيفية وتستوعب هذا الشباب في مختلف مجالات الحياة المصرية، وإن كانت الإمكانات الحالية محدودة لمواجهة مختلف التحديات التي تعترض طريقنا إلا أن عشرات المشاريع والبرامج والتصورات التي فرغنا منها أو باشرنا العمل فيها كلها تؤدي إلى ذات الأهداف.
وتابع السيسي:" فنحن نعيد صياغة الحياة المصرية.. وثقافة الإنسان ونعمل على تهيئة بيئة العمل الصالحة وتنويع فرصه.. ونطالب الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وكافة النخب ووسائل الإعلام بالتعاون من أجل تحقيق تطلعات الشباب وآماله.. وهي تطلعات مشروعة وواجبة التحقيق لقيام دولة العدالة والديمقراطية، وذلك جنبًا إلى جنب مع قيام مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بواجبها في هذا الاتجاه وغيره.. ولديَّ الثقة القصوى في أن أرى شباب مصر في كل موقع ومكان يليق به ويمكنه من تحقيق تطلعات وطنه في حياة كريمة.. وآمنة.. ومستقرة.. وترون هذا الشباب بكل تأكيد من خلال كافة مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية وفي كل ميادين العمل والنشاط كقوة منتجة وفعالة ولديها الكثير، ما يمكن أن تقدمه ليس فقط لمصر.. وإنما لأمتها العربية أيضًا.
مشيرًا إلى أن هذا التصور واضح أمام الحكومة وفي كل أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع، ولكن من المتوقع أن يصبح أكثر وضوحًا بعد انتخاب مجلس النواب الجديد.
وأكد السيسي على أن مستقبل مصر الذي نشترك الآن جميعًا في رسم ملامحه وتحويلها إلى إنجازات في بضع سنوات يجمع بين الأمل والعمل.. وكل المصريين إن شاء الله على مستوى التحدي وقادرون على تجاوز كل الصعاب وتعزيز إرادة التغيير المستمدة من إرادة الله ثم من عزيمتهم الصلبة.