وزارة الخارجية المصرية اجتمع السفير صبري مجدي صبري مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية الأثنين مع سفراء الدول الإفريقية المعتمدين في القاهرة، وذلك في أعقاب الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء وراح ضحيته عشرات من ضباط وجنود القوات المسلحة. وبدأ الإجتماع المنعقد في مقر وزارة الخارجية في القاهرة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الجيش في الحادث الإرهابي الغادر. وعرض مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية خريطة سيناء على الشاشة، وأبرز خلال الشرح المنطقة المحددة جغرافياً في شمال سيناء لتطبيق حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر فقط. وأكد صبري أن حالة الطوارئ تمت لاعتبارات أمنية بحتة تتعلق بمكافحة الإرهاب، ولم تتعد تلك المنطقة في الشمال. وأشار السفير صبري، أن ما تتعرض له مصر حالياً من هجمات هو محاولة لزعزعة استقرارها، مبرزاً إرادة مصر – حكومةً وشعباً – على المضي قدماً في مسيرة البناء والتنمية والإصلاح، وأن هذه الخطوات لن تتوقف جراء العمليات الإرهابية. وأبرز السفير صبري أن الأجهزة المعنية تأخذ في اعتبارها تواجد المدنيين واحترام حقوق الإنسان قبل الإقدام على أية عملية مواجهة، وبما يتوافق مع القوانين المصرية ذات الصلة. وأكد السفير صبري على العلاقة التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقتين العربية والإفريقية والتي تعتنق ذات الفكر والإيديولوجية المتطرفة، وهو الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع تلك التنظيمات على قدر المساواة من الأهمية والخطورة ودون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية. نوه السفير صبري إلى إدانة مجلس الأمن والاتحاد الافريقي للحادث الإرهابي، وأوضح أن مصر تلقت رسائل عزاء وإدانة وتضامن من عدد من الدول الإفريقية للإعراب عن دعمها لمصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب.