المقال – بوادر انتعاش سوق السياحة بمصر كتب روبرت تاشيما ,محرر أفريقيا الإقليمي لمجموعة أكسفورد للأعمال (OBG)، تقريرا حول انتعاش سوق السياحة المصرية بصحيفة "ديلي نيوز إيجبت" توقع فيه انتعاش قطاع السياحة المصرية بعدما تعرض لانتكاسة كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية وفقا لتصريحات الحكومة المصرية. كما أشار روبرت أن العديد من الدول قامت برفع تحذيراتها لمواطنيها من السفر إلى مصر بعد حالة الهدوء النسبي التي عقبت انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في مايو الماضي. كما تحاول الحكومة المصرية من خلال عدد من المبادرات أن تجذب السائحين من مختلف الدول، وهو ما أدى لارتفاع عدد السائحين الذين وصلوا مصر ل 15.8% في شهر يوليو بالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي وفقا لأرقام وزارة السياحة. وأشار روبرت أنه رغم الأخبار السعيدة لانتعاش سوق السياحة المصرية, يظل الفارق كبيرًا بالمقارنة مع معدلات السياحة ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011. ورغم احتياج مصر لبعض الوقت لتحقيق نفس معدلات ما قبل 2011, إلا أن تلك الخطوات تمثل دفعة صغيرة للاقتصاد المصري المحاصر. وليس غريبا على أحد دور السياحة في الاقتصاد المصري حيث تمثل 11.3% من إجمالي الدخل القومي. كما أن هناك 3.8 مليون عامل في قطاع السياحة وفقا للإحصائيات الحكومية. قطاع السياحة يجلب 14.4% من العملة الصعبة والتي تمثل ركيزة هامة للاقتصاد المصري خاصة من أجل استيراد الطاقة اللازمة والقمح الأبيض. وأشار أن هشام زعزوع وزير السياحة قد أعلن في حديث له مع رويترز بأن وزارة السياحة تستهدف جذب أكثر من 25 مليون سائح بحلول عام 2020 من خلال خطة دعائية لثلاث سنوات تستهدف كلا من السياح و المستثمرين. كما تعتمد وزارة السياحة عدة برامج من شأنها دعم صناعة السياحة وتخفيض التكاليف الرحلات لأسعار معقولة تجتذب عدد أكبر من الأوروبيين على وجه خاص. كما يتطلع زعزوع لأن يتسع سوق السياحة المصرية للهند والصين و دول أمريكا اللاتينية, وتحقيق تعاون مثمر مع شركات النقل و الطيران من دول الخليح كخطوط طيران الاتحاد والإمارات. كما أخبر رئيس فنادق ماريوت بالشرق الأوسط وأفريقيا بلومبرج بأنه سيتم بناء – فندقًا جديدًا في مصر قبل عام 2020. وتبقى هناك بعض التحديات الأمنية لتخطي انتكاسة سوق السياحة في مصر. في شهر فبراير الماضي تم الهجوم على أتوبيس سياحي كان يقل سائحين من كوريا الشمالية في جنوبسيناء متسببا في مقتل ثلاثة, مما يدفع لتبني إجراءات أمنية إضافية في مناطق السياحية الرئيسية بالبحر الأحمر. في أعقاب هذا الحادث وجهت 15 دولة اوروبية تحذيرات لمواطنيها من السياحة في شبه جزيرة سيناء بمصر, وقد كانت ضربة قوية لسوق السياحة حيث يمثل السائحون الأوروبيون أكثر من ثلثي عدد السائحين وفقا للبيانات الرسمية. على الجانب الآخر رفعت ألمانيا حظر سفر مواطنيها إلى مصر في يوليو الماضي, تبعتها اليابان في شهر أغسطس.