قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن القطاع السياحي عاني خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن العام الماضي حقق إيرادات 5.8 مليار دولار بإجمالي عدد سائحين وصل ل9.5 مليون سائح، مقابل 12.5 مليار دولار، وعدد سياح بلغ 12.5 مليون سائح خلال عام 2010 ، لافتا ان الوزاره تستهدف الوصول بعدد السائحين الي 30 مليونا بحلول 2020 بايراد آت تصل الي 255 مليار دولار. وأضاف زعزوع خلال كلمته في مؤتمر الشراكة الإستراتيجية العربية، والذي نظمته مؤسسة الأهرام، صباح اليوم، تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أن القطاع السياحي تأثر أيضًا جراء تحذيرات بعض الدول بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترات السابقة، من بينها دولة ألمانيا ثم تبعتها الدول الأوربية، مشيرًا إلى أنه بعد 6 شهور من العام المالي الماضي انخفضت عوائد السياحة ل16% من الإيرادات بالمقارنة بالعام السابق عليه. وأشار إلى أنه بالرغم مما حدث إلا أن هناك تفاؤلًا في استعادة الاقتصاد القومي، بعد استكمال الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق المصرية والممثلة في انتخابات الرئاسة، مشيرًا إلى أن القطاع السياحى لديه بنية تحتية ممثلة في المطارات والفنادق والطرق، بخلاف البنية الفوقية من خلال الغرف السياحية وغيرها خصوصًا أن عددها يصل إلى 225 ألف غرفة فندقية، وعمالة مدربة رغم تأثرها بالأحداث السياسية. وأوضح زعزوع أن القطاع بدأ في التعافي، مؤكدًا أن هناك حاجة لوضع خطة تكتيكية ومستدامة للوصول إلى إيرادات بقيمة25 مليار دولار بعدد وفود سياحية قدره 30 مليون سائح بحلول العام 2020، إلا أن الوقت الراهن يتطلب أيضا على المدي القصير، مرونة في التحرك والاعتماد على قطاع الطيران باعتباره أسهل الطرق للوصول للمقصد السياحي. من جهة أخرى قال زعزوع، إن أوربا دعمت القطاع السياحي من خلال وصول نسبة مشاركتها إلى 73% من إجمالي السياحة الوافدة لمصر، خاصة دولة إيطاليا، واصفًا إياها بأنها لاعب رئيسي في القطاع المصري. وأوضح أن إيطاليا تعتبر من أوائل الدول التي فتحت نادي المليون سائح لمصر علم 2004، ثم تبعتها روسيا مؤخرًا لتصل مشاركتها إلى 2.5 مليون سائح، بعد أن سجلت إيطاليا 64% كمعدلات ارتفاع غير مسبوقة خلال أغسطس الماضي. وكشف زعزوع، عن إبرام عددًا من التعاقدات خلال الفترة الراهنة مع الدول الأوربية، مشيرًا إلى أن أوربا تدرس الظواهر المصرية للعودة مجددًا، في ظل اهتمام إيطالي لعودة الحركة لمنطقة البحر الأحمر في موسم الصيف.