أكد هشام زعزوع وزير السياحة أن الرئيس محمد مرسي وحكومة الدكتور هشام قنديل يوليان السياحة المصرية اهتماما بالغا لارتباطها ارتباطا وثيقا بالتنمية ومشروع النهضة، نافيا ما تردد حول تأثر قطاع السياحة في مصر بسبب وصول الإخوان المسلمون إلى سدة الحكم، وأن قطاع السياحة والعمل على النهوض به في مقدمة أجندة العمل الرئيسية للحكومة بتوجيهات من الرئيس، وبالتالي التخوف من تأثر الحركة السياحية في مصر بسبب وصول تيار معين إلى الحكم لا يشكل عقبة أمام القطاع لأنه يعمل وفق معطيات وشروط يدركها الجميع. وقال زعزوع على هامش لقائه بوفد إعلامي عربي من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، أن كل التيارات الموجودة حالياً في مصر بما فيها الإسلامية ترى أن السياحة ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد المصري. وأشار إلى أن هناك مجموعة من الإجراءات الخاصة لإعادة معدل تدفق السياح العرب وحثهم على زيارة مصر، مشيرا إلى أن البرنامج التحفيزي والترويجي سيبدأ لأول مرة مبكرا ومتزامنا من الأجازات في الخليج العربي، وسيتم معالجة كافة السلبيات الماضية. وأوضح أنه بالفعل تم طرح هذه السلبيات مع عدة لجان متخصصة بالقطاع لوضع شروط وضوابط تضمن عدم تكرار مثل هذه الممارسات السلبية التي تؤرق السائحين لافتا إلى العمل حاليا على وضع خطة تنسيقية ما بين قطاعات الصحة والداخلية والطيران لضمان تحقيق أعلى مستوى من الخدمة والترفيه للسائحين. وقال زعزوع إنه سيقوم بزيارة العديد من الدول العربية على رأسها المملكة العربية السعودية في أكتوبر المقبل، لبحث الإجراءات الخاصة ببعثة الحج المصرية وبحث التعاون السياحي مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالسعودية. وأعلن وزير السياحة أن زيادة الحركة السياحية إلى مصر مرهونة باستقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، وأن الموقف السياحي الحالي يتطلب التعامل بأسلوب منظم، وعبر خطة تحرك تستهدف العمل على تحقيق نسبة نمو خلال العام الحالي تزيد عما تحقق خلال العام الماضي 2011 بنسبة تتراوح ما بين 5 و10%، لتصل أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال العام الحالي 2012-2013 إلى حوالي 11.6 مليون سائح. وأكد أن الحكومة تستهدف جذب 30 مليون سائح بحلول 2020. وأضاف أنه بحلول هذا الوقت ستبلغ إيرادات السياحة 25 مليار دولار سنوياً إي مثلي إيراداتها في 2010، والتي بلغت 12.5 مليار دولار».