تمكنت الطائرات المروحية التابعة للجيش الجزائري من قتل خمسة إرهابيين وتدمير سيارتين على الحدود مع النيجر. وذكرت صحيفة ” النهار الجديد” الجزائرية الصادرة اليوم الثلاثاء أن الطائرات المروحية الجزائرية تمكنت من القضاء على هذه المجموعة الإرهابية بعد أن رفضت التوقف بعد اكتشاف أمرها عندما كانت تحاول التسلل من النيجر وبحوزتها أسلحة ، وأنه تم نقل جثث الإرهابيين إلى المستشفيات الجزائرية بهدف تحديد هويتهم . وعلى صعيد آخر ، تضاربت المعلومات بشأن إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين السبعة المختطفين من شمال مالى منذ أوائل شهر أبريل الماضي . وذكرت صحيفة ” الشروق ” الجزائرية الصادرة اليوم أن هناك أنباء تفيد بأن ثلاث سيارات رباعية الدفع رافقت سيارتي إسعاف جزائرية عبرت أمس إقليم الأزواد بشمال مالي ثم عادت مؤمنة بطائرة مروحية وسط تكتم شديد بخصوص المعلومات المتعلقة بانفراج قضية الدبلوماسيين الستة وسابعهم القنصل الجزائرى الذين اختطفهم حركة التوحيد والجهاد فى شهر ابريل الماضي، وتحتفظ بهم حتي يتم تحقيق مطالبها المتعلقة بدفع الفدية والمقدرة ب15 مليون أورو وإطلاق سراح مساجين. وحسب مصادر ‘الشروق' فإنه ربما يكون قد تم الأفراح عن ثلاثة دبلوماسيين والاحتفاظ بالقنصل وثلاثة من مساعديه. كانت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا قد أعلنت أمس الأول /الأحد/ أنها علقت مجددا المفاوضات للإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين السبعة المختطفين فى شمال مالى وقال بيان صادر عن الحركة – نشرته وسائل الإعلام الجزائرية ونقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط ”لقد اوقفنا المفاوضات للافراج عن الرهائن الجزائريين،الجزائر تسعى الى كسبالوقت،حركتنا مستعدة لتحمل مسؤولياتها اذا حاولت (الجزائر) تحرير الرهائن بالقوة”. تجدر الإشارة إلى أن حركة “التوحيد والجهاد ” في غرب أفريقيا التي تحتجز منذ الخامس من أبريل الماضي سبعة رهائن جزائريين بينهم قنصل الجزائر في مدنية جاو بشمال مالي كانت قد أعلنت الشهر الماضي أن حياة الرهائن في خطر بعد فشل المفاوضات مع الجزائر. وكان القنصل الجزائري ومعاونوه الستة قد اختطفوا في 5 أبريل الماضى في مدينة جاو بعد أيام قليلة من سقوط شمال مالي تحت سيطرة مجموعات مسلحة عدة، من بينها حركة التوحيد والجهاد وأنصار الدين والقاعدة في المغرب الإسلامي والحركة الوطنية لتحرير إزوادوقدأكدت الجزائر فى أعقاب اختطاف دبلوماسيها السبعة عدم اأستبعادها اللجوء إلى الخيار العسكري لتحرير دبلوماسييها لدى ما يسمى بحركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في حال تعنتها وتمسكها باحتجاز الرهائن الجزائريين لديها. وقال مصدر من وزارة الخارجية الجزائرية فى تصريحات صحيفة مؤخرا إن بلاده تحرص على سلامة مواطنيها المختطفين إلا أنها لن تقبل بأي شروط تمليها عليها الحركة الإرهابية، كدفع الفدية مثلا أو أي مساومات أخرى، مرجحا اللجوء إلى الخيار العسكري في حال تمسك الخاطفين برأيهم.