أكد الدكتور ، فريد عوض حيدر نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن البناء على الأراضي الزراعية جريمة وإقامة مزارع سمكية عليها ألف جريمة وأن حماية الرقعة الزراعية بمصر واجب وقضية أمن قومي وغذائي للمصريين، فخطر البناء علي الأراضي الزراعية كبير يجب علينا أن نواجهه جميعًا، وأول من يسأل عن ذلك جهاز حماية الأراضي، الذي يجب أن يتيقظ جيدًا لكل اعتداء على الأراضي الزراعية سواء بالبناء أو التبوير أو التجريف، أو بأي وسيلة يتم بها إتلاف الأرض أو تعطيلها عن الإنتاج، الذي يعد المصدر الرئيسي لغذاء شعب مصر ، وإقامة المزارع السمكية أخطر ألف مرة من البناء على الأراضي الزراعية؛ لأنها تتسبب في بوار وتصحر مئات الأفدنة، من حولها. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الفيوم عن " مخاطر إنشاء المزارع السمكية على الأراضى الزراعية". ومن جانبه ذكر المهندس صلاح نادى مدير عام منطقة وادى النيل للثروة السمكية ، أن الفيوم يوجد بها عدد 209 مزرعة سمكية مقامة على ثلاثة ونصف ألف فدان، وأن هناك قواعد وشروطاً يجب إتباعها للترخيص بإنشاء مزرعة سمكية حددها القانون 124 لسنة 1983 مادة 48 والتي تنص على أنه لا يجوز نهائياً إنشاء المزارع السمكية في الأراضي الصالحة للاستزراع النباتي ويجوز إقامتها في الأراضي البور الغير صالحة للزراعة على أن يقتصر تغذيتها على مياه الصرف الزراعي ويحذر نهائيا استخدام المياه العذبة في تغذية المزارع السمكية و لا يجوز إنشاء أي مزرعة سمكية إلا بترخيص من وزارة الزراعة بعد الحصول على الموافقة من وزارة الري ، بالاضافة إلى وجود 1300 فدان من المزارع السمكية فى منطقة وادى الريان وأن مصر تحتل المركز الثالث فى إنتاج الأسماك من المزارع بعد اليابان , وأن تكون الأعلاف المستخدمة لتغذية الأسماك مطابقة للمواصفات حيث تلاحظ أن هناك بعض المزارع قد تستخدم مخلفات المجازر ومزارع الدواجن مما يسبب الكثير من الأمراض للمستهلك، الأمر الذى يحتم ضرورة المتابعة والرقابة لهذه المزارع . قدم الدكتور محمود شندى عرضاً تقديمياً للتعريف بخطوات إنشاء المزارع السمكية بدءً من إختيار الموقع والأرض المقام عليها المزرعة وشتراطات المياة والتحليلات اللازمة وأكد أيضا على ضرورة مطابقة المزرعة للقانون حتى لا يكون هناك خطورة على الأرض الزراعية.