بدأ التصويت السبت في تيمور الشرقية في اطار انتخابات تشريعية ستحدد ما اذا كانت هذه البلاد قادرة على توفير امنها الذاتي قبل رحيل قوات حفظ السلام من هذه الدولة التي لا تزال تحت وقع عقود من العنف. وقد فتحت مراكز التصويت ودعي حوالى 645 الف تيموري الى صناديق الاقتراع لاختيار نوابهم تحت انظار الاممالمتحدة. وقالت الاممالمتحدة انها تريد سحب القبعات الزرق المقدر عددهم ب1300 جندي قبل نهاية العام كما هو مقرر ان جرت الانتخابات في هدوء. والاممالمتحدة موجودة في هذا البلد منذ العام 1999. وتسود اجواء سلمية هادئة الى حد كبير في تيمور منذ ان لقي 183 الف تيموري، اي اكثر من ربع السكان في تلك الاونة، حتفهم في اعمال عنف تبعت اجتياح اندونيسيا المجاورة البلاد مباشرة بعد رحيل القوة الاستعمارية البرتغالية في العام 1975. وكانت الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس وابريل الماضيين قد ادت الى انتخاب تور ماتان رواك وهو من الثوار السابقين على رأس هذا البلد الذي يعد 1,1 مليون نسمة والواقع في جنوب شرق آسيا الى شمال استراليا وعند اقصى شرق اندونيسيا. لكن يتعين انتظار النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي لا يتوقع ان تعرف قبل ايام او حتى اسابيع، للتأكد من ان خطر حصول توترات بات مستبعدا. ويبدو في الواقع ان ما من حزب قادر على الحصول على الغالبية المطلقة مما قد يؤدي الى فترة من عدم الاستقرار. ويتنافس في اقتراع السبت المؤتمر الوطني لاعادة اعمار تيمور، وهو حزب وسطي-يساري بزعامة رئيس الوزراء شانانا غوسماو، والجبهة الثورية لتيمور الشرقية المستقلة (فريتيلين. يسار) المحاطة بهالة النضال من اجل الاستقلال. وفريتيلين التي حكمت منذ الاستقلال في 2002 الى 2007، وغوسماو -66 عاما- بطل الاستقلال الذي يتمتع بجاذبية سبق ان عبر عن تمنيه في قيادة ائتلاف مماثل من جديد.