ارشيفية اجتمع دبلوماسيون من كوريا الجنوبيةوالصينواليابان في سول، اليوم الخميس، للمرة الأولى منذ نحو 10 أشهر في محاولة لبحث سبل تعزيز التعاون الثلاثي. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب"الكورية الجنوبية عن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن الاجتماع ضم نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية للشؤون السياسية لي كيونج سو، ونظيريه الصيني ليو تشن مين والياباني شينسوكي سوجياما. وأضافت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن المحادثات رفيعة المستوى، وهي الأولى منذ نوفمبر العام الماضي، ناقشت المشاريع التعاونية المختلفة لعام 2015، مثل التعاون البحري وأمن الفضاء الإلكتروني. وأكد لي أن التعاون الثلاثي له أهمية كبيرة ليس فقط للدول الثلاثة، ولكن أيضا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ككل، وقال في كلمته الإفتتاحية إن هنالك "قلقا بالغا لدينا بشأن العقبات الأخيرة التي يواجهها التعاون الثلاثي في المنطقة، والتي سببت خللا معينا يؤثر على العملية ومستقبل الآلية". كما أعرب عن أمله في أن تساعد المحادثات على "إعادة تنشيط التعاون الثلاثي الراكد نوعا ما" لتصبح "نقطة تحول" بالنسبة لمستقبل هذه الآلية التعاونية. وقال سوجياما بهذا الشأن" إن التعاون بين الدول الثلاث قد أصبح على ما يبدو منارة كبرى لتمهيد الطريق لتحقيق الازدهار في المستقبل، ليس فقط للمنطقة ولكن أيضا بالنسبة للمجتمع الدولي بأسره". ومن جانبه، أوضح ليو أن التعاون الثلاثي شابته "صعوبات وانتكاسات طالت جوه العام"..مضيفا أن المحادثات قد تساعد على إحياء زخم هذا التعاون. وأشارت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إلى أن لي عقد محادثات ثنائية مع نظيره الصيني في وقت سابق من نهار اليوم الخميس، لكن لم يتم بعد تحديد موعد لقائه مع سوجياما. ولا تزال كوريا الجنوبية تنظر بإيجابية إلى حد كبير الى فكرة عقد قمة ثلاثية واجتماع لوزراء الخارجية من أجل رفع مستوى التعاون في المنطقة. ولكن تبقى سول حذرة في الوقت الراهن من أي قمة ثنائية مع اليابان بسبب تحرك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المتعلق بتاريخ بلاده خلال الحرب العالمية الثانية. وفي السياق ذاته، قالت مصادر حكومية إن النزاعات الإقليمية والقضايا التاريخية التي تؤجج توتر العلاقات بين الصينواليابان قد تحول دون عقد قمة ثلاثية أو اجتماع لوزراء الخارجية هذا العام.