الشهيد وسط حالة من الترقب تنتظر قرية بنى محمد بأبنوب، بمحافظة أسيوط، جثمان شهيد الواجب الوطنى الشهيد عدنان خلاف خليفة عبدربه الريفى الشهير بالريفى وقالت مروة شقيقته وهي الأقرب له في السن "كان عدنان يحب الخير وكثير التبرع دائماً 57357 الحساب الخاص بالتبرع لمستشفي الأورام للأطفال وكان ينفق أمواله علي الكتب وفي أخر مكالمة له معنا قال لي "معلش الإجازة دي متتحسبش عشان الامتحانات وملحقناش نعمل حاجة ولا نقعد مع بعض الإجازة اللي جاية هعوضك فيها لكن مات خلاص منهم لله". وذكرت شقيقته أنه نسي ملابس الجيش الخاصة به اخر مرة، وانتقد والده الحاج خلاف الريفى، والد الشهيد، تأخر الإجراءات لوصول جثمان ابن الشهيد حيث أنه توفي مساء أمس وحتى الآن لم يخرج من مطار الماظة ويكمل حسبى الله ونعم الوكيل، الريفى ( عدنان ) كان بيجهز نفسه لإمتحانات مجلس الدولة فى الأيام اللي جاية، وكان في البلد من حوالي 5 أيام وفطر معانا رمضان وكان نفسى أشوفه قاضى فى مجلس الدولة ، وهوه أكتر أخواته أدب وزوق وأخلاق ، أصحابه كلهم بيحبوه ، عمره ما عمل الغلط ، كان مؤدب لدرجة الخجل ". وأضاف الحاج خلاف الريفى :" عدنان كان مجتهد فى الكلية ومتفوق فى الثانوية ، كان تقديره فى الكلية جيد جداً وكان ناوى يقدم فى النيابة العامة " يا ترى فيه حاجة فى الدنيا تعوضنى عن إبنى " جملة قالها والد الشهيد أبكت جميع الحضور وأهالى عائلة الريفى جميعاً ، عبر بها والدها عن ألم الفراق ومرارة الغدر الذى أصاب فلذة كبده وزهرة عمره ونوارة أخوته – على حد قوله. منازع الريفى عم الشهيد يقول :" لما سمعت الخبر قعدت أدور فى القنوات واتحسبن فى القتلة ، ولم اتوقع أن يكون لنا نصيب فى الغدر وأن تطولنا يد الأرهاب ولما سمعت بخبر عدنان صعقت فى مكانى ، حسبى الله ونعم الوكيل ". وأضاف منازع :" ما حدث فى مصر عكنن على كل البلد والدولة كلها لان كل أسرة فيها شهيد هيعكنن على جميع البلد ، يعنى مصر كلها النهاردة فى جنازة وهم وغم " أحد جيران الشهيد يقول :" حسبى الله فى اللى كان السبب ، منه لربنا ، قلنا البلد هتستقر وهيكون فيه أمن وأمان لكن كل يوم أحداث عنف وشعب وقتل ، المفروض يكون فيه ضمير أكثر من كدا " أحد أقرباء الشهيد :" المفروض يكون فيه حذر وتشديدات من القوات المسلحة وإختياطات من أجل محاربة الإرهاب ، يعنى الكمين دا اتعرض للإقتحام قبل كدا ، فالمفروض يكون فيه إلتزام أقوى من كدا ، ويكون فيه قوات حماية أكثر ، مش يوم يعدى علينا قتيل وشهيد ، والله انا معايا ابنى فى سينا والله مبشوف النوم من القلق عليه ، وربنا يكون فى عون كل الأباء والأمهات الى تعرضوا هذا الحادث الأليم ". إبن عم الشهيد :" الجندى دا مواطن عادى لا علاقة له بما يحدث من عنف فى البلد ، دا هم كبير اللى بيحصل ، الجندى دا طالب درس القانون وداخل الجيش علشان يحافظ على البلد ويحمى أخواته ذنبه أيه يتقتل بالشكل ده "