وكأنه على موعد مع القدر وكان كما قال ابناء قريته بني محمديات بمركز أبنوب انه "ابن موت" والكل ينظر له على انه كذلك لدماثة خلقة وتدينه وتواضعه وحبه للناس وكان متفوقا فى دراسته وعند سماع خبر استشهادة لم يصدق اهل القرية من هول الصدمة و خرجت القرية عن بكرة أبيها لانتظار وصول جثمان المجند عدنان خليفة خلاف الريفى " وسط صرخات الاهالي ودعوات القصاص. التقت "المسائية" مع محمد يحيى الريفي ابن عم الشهيد ان عمره 24 سنة وحاصل على ليسانس حقوق بتقدير جيد جدا وتم تجنيده في يناير الماضي وكان يحلم بان ينهي تجنيده وكان يحلم بان يكون بمجلس الدولة حيث كانت اخر زيارة له لموعد فى مقابلة للتعيين بمجلس الدولة ويكمل صلاح معبد ابن عم الشهيد الذى يؤكد بنبرة ملؤها الحزن والاسى أن أخر لقاء جمعه بفقيدهم كان في الاجازة الاخيرة منذ أسبوع والتي أكد فيها أنه يعاني الامرين في السفر ن بلده وحتى نقطة تجنيده مفجرا مفاجأة بأن الفقيد كان مسئول الافراد بالكتيبة وكان يصلي بهم اماما وانه من خيرة شباب القرية وكان متفوقا في دراسته مشيرا الى انه بعد حصوله على ليسانس الحقوق بتفوق "جيد جدا" قرر أن يواصل تعليمه حيث كان يحلم بأن يكون استاذا في الجامعة وان يكون أحد أهم رجال القانون في مصر فقام بالتسجيل للحصول على الماجستير لافتا الى ان الشهيد كان يحكي لهم عن حجم المخاطر التي يتعرضون لها في هذه النقطة الحدودية وان عصابات التهريب دائما ما تهاجمهم بالاسلحة الثقيلة وان الكمين تعرض لهجوم منذ شهر. وتحدثت والدته وهي تنزف دموعًا، "ابني ضنايا مات وضاعت أحلامي وأمنياتي له، حسبي الله ونعم الوكيل، كان طموحًا يريد أن يحصل على الدكتوراة، ولم يكمل الدراسات العليا، وأكملت وهي تنهار من البكاء، ابني عمل أيه عشان يقتلوه الخونة؟، ده مرمي في الصحرا هو وزمايله، حتى اللقمة مبتهناش بيها" واضافت أن له 4 أشقاء، وليد يعمل بالبترول، ووائل حاصل على ماجستير، وعفاف طالبة بالجامعة، ومروة بالثانوية، كانت له احلام وطموحات قضت عليها يد الإرهاب الغاشم.