غارة اسرائيلية على قطاع غزة ذكرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم أن اسرائيل تواصل قصفها الجوي والبحري على مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة في ظل تعثر العمليات الدبلوماسية، وعدم وجود مسار واضح لإنهاء صراعها الأخير مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما ينذر بسوء الوضع هناك. وأضافت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني أنه على الرغم من أن مجلس الأمن الدولي عقد اجتماعًا أمس الأول الخميس، لبحث هذه الأزمة المتفاقمة، لم يكن هناك أي دبلوماسية فعالة لحلها، لكن الولاياتالمتحدة عرضت هدنة حيث تحدث الرئيس الامريكي باراك اوباما إلى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو لكن الثاني رفض الحديث عن وضع حد للأعمال العدائية، قائلًا إنها ليست مدرجة حاليًا على جدول الأعمال. وأوضحت الصحيفة أن الهجمات الاسرائيلية لاستهداف منازل عناصر مشتبه بها أسفرت عن مقتل ما يزيد عن مائة شخص من بينهم 21 طفلًا إلى جانب إصابة 700 شخص بجروح مختلفة. وتابعت الصحيفة أن الجانب الفلسطيني يرد أيضًا على هذه الهجمات بإطلاقه صواريخ على مناطق اسرائيلية لكن معظم الصواريخ تسقط فى مناطق خالية من السكان أو يتم اعتراضها بنظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية ولم تسفر عن مقتل أي مواطن إسرائيلي. وأشارت إلى أن الإدارة الامريكية في اتصال مع مصر وقطر ودول أخرى في المنطقة للمساعدة في الوصول إلى هدنة مماثلة لهدنة 2012 وذلك نظرًا لمقاطعتها حركة حماس حيث تعتبرها منظمة إرهابية. وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من أن اسرائيل وحماس مترددتين في توسيع صراعهما القائم لحرب برية، ليس هناك أي وساطة أو آلية في المقابل تمكنهما من التراجع ما يثير الخوف من وصول درجة العنف إلى مستوى لا يمكن السيطرة عليه.